وجعفر الّذي يمسى ويضحى … يطير مع الملائكة ابن أمى
وبنت محمد سكنى وعرسي … مسوط لحمها بدمى ولحمى
وسبطا أحمد ولداي منها … فأيكم له سهم كسهمي
سبقتكم إلى الإسلام طرا … صغيرا ما بلغت أوان حلمي
قال فقال معاوية: أخفوا هذا الكتاب لا يقرأه أهل الشام فيميلون إلى ابن أبى طالب. وهذا منقطع بين أبى عبيدة وزمان على ومعاوية.
وقال الزبير بن بكار وغيره: حدثني بكر بن حارثة عن الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن جابر بن عبد الله قال: سمعت عليا ينشد ورسول الله ﷺ يسمع:
أنا أخو المصطفى لا شك في نسبي … معه ربيت وسبطاه هما ولدى
جدي وجد رسول الله منفرد … وفاطم زوجتي لا قول ذي فند
صدقته وجميع الناس في بهم … من الضلالة والإشراك والنكد
فالحمد لله شكرا لا شريك له … البرّ بالعبد والباقي بلا أمد
قال: فتبسم رسول الله ﷺ وقال: «صدقت يا على» وهذا بهذا الاسناد منكر والشعر فيه ركاكة، وبكر هذا لا يقبل منه تفرده بهذا السند والمتن والله أعلم.
وروى الحافظ ابن عساكر من طريق أبى زكريا الرمليّ: ثنا يزيد بن هارون عن نوح بن قيس عن سلامة الكندي عن الأصبغ ابن نباتة عن على أنه جاءه رجل فقال: يا أمير المؤمنين إن لي إليك حاجة فرفعتها إلى الله قبل أن أرفعها إليك، فإن أنت قضيتها حمدت الله وشكرتك، وإن أنت لم تقضها حمدت الله وعذرتك.
فقال على: اكتب حاجتك على الأرض فانى أكره أن أرى ذل السؤال في وجهك، فكتب: إني محتاج، فقال على: على بحلة، فأتى بها فأخذها الرجل فلبسها، ثم أنشأ يقول:
كسوتني حلة تبلى محاسنها … فسوف أكسوك من حسن الثنا حللا
إن نلت حسن ثنائى نلت مكرمة … ولست أبغى بما قد قلته بدلا
إن الثناء ليحيى ذكر صاحبه … كالغيث يحيى نداه السهل والجبلا
لا تزهد الدهر في خير تواقعه … فكل عبد سيجزى بالذي عملا
فقال على: على بالدنانير فأتى بمائة دينار فدفعها إليه، قال الأصبغ: فقلت يا أمير المؤمنين حلة ومائة دينار؟ قال: نعم! سمعت رسول الله ﷺ يقول: «أنزلوا الناس منازلهم» وهذه منزلة هذا الرجل عندي.
وروى الخطيب البغدادي من طريق أبى جعفر أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط عن أبيه عن جده قال قال على بن أبى طالب: