للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال فقال له على يا عبد الله أعد دعاءك هذا قال وقد سمعته قال نعم قال فادع به في دبر كل صلاة فو الّذي نفس الخضر بيده لو كان عليك من الذنوب عدد نجوم السماء ومطرها وحصباء الأرض وترابها لغفر لك أسرع من طرفة عين. وهذا أيضا منقطع وفي اسناده من لا يعرف والله أعلم.

وقد أورد ابن الجوزي من طريق أبى بكر بن أبى الدنيا حدثنا يعقوب بن يوسف حدثنا مالك بن إسماعيل فذكر نحوه. ثم قال وهذا إسناد مجهول منقطع وليس فيه ما يدل على أن الرجل الخضر.

وقال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر أنبأنا أبو القاسم بن الحصين أنبأنا أبو طالب محمد بن محمد أنبأنا أبو إسحاق المزكي حدثنا محمد ابن إسحاق بن خزيمة حدثنا محمد بن احمد بن يزيد أملاه علينا بعبادان أنبأنا عمرو بن عاصم حدثنا الحسن بن زريق عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال ولا أعلمه إلا مرفوعا الى النبي قال يلتقى الخضر والياس كل عام في الموسم فيحلق كل واحد منهما رأس صاحبه ويتفرقان عن هؤلاء الكلمات بسم الله ما شاء الله لا يسوق الخير إلا الله ما شاء الله لا يصرف الشر إلا الله ما شاء الله ما كان من نعمة فمن الله ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله. قال وقال ابن عباس من قالهن حين يصبح وحين يمسى ثلاث مرات آمنه الله من الغرق والحرق والسرق قال وأحسبه قال ومن الشيطان والسلطان والحية والعقرب.

قال الدارقطنيّ في الافراد هذا حديث غريب من حديث ابن جريج لم يحدث به غير هذا الشيخ عنه يعنى الحسن بن زريق هذا * وقد روى عنه محمد بن كثير العبديّ أيضا ومع هذا قال فيه الحافظ أبو أحمد بن عدي ليس بالمعروف * وقال الحافظ أبو جعفر العقيلي مجهول وحديثه غير محفوظ.

وقال أبو الحسن بن المنادي هو حديث واه بالحسن بن زريق. وقد

روى ابن عساكر نحوه من طريق على بن الحسن الجهضمي وهو كذاب عن ضمرة بن حبيب المقدسي عن أبيه عن العلاء بن زياد القشيري عن عبد الله بن الحسن عن أبيه عن جده عن على بن أبى طالب مرفوعا قال يجتمع كل يوم عرفة بعرفات جبريل وميكائيل وإسرافيل * والخضر وذكر حديثا طويلا موضوعا تركنا إيراده قصدا ولله الحمد.

وروى ابن عساكر من طريق هشام ابن خالد عن الحسن بن يحيى الخشنيّ عن ابن أبى رواد قال الياس والخضر يصومان شهر رمضان ببيت المقدس ويحجان في كل سنة ويشربان من ماء زمزم شربة واحدة تكفيهما الى مثلها من قابل. وروى ابن عساكر أن الوليد بن عبد الملك بن مروان باني جامع دمشق أحب أن يتعبد ليلة في المسجد فامر القومة أن يخلوه له ففعلوا فلما كان من الليل جاء من باب الساعات فدخل الجامع فإذا رجل قائم يصلى فيما بينه وبين باب الخضراء فقال للقومة ألم آمركم أن تخلوه فقالوا يا أمير المؤمنين هذا الخضر يجيء كل ليلة يصلى هاهنا. وقال ابن عساكر أيضا أنبأنا أبو القاسم بن إسماعيل ابن أحمد أنبأنا أبو بكر بن الطبري أنبأنا أبو الحسين بن الفضل أنبأنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب هو

<<  <  ج: ص:  >  >>