ملطية مع سميساط من بعد كركر … وفي البحر أضعاف الفتوح التواخم
وبالحدث الحمراء جالت عساكري … وكيسوم بعد الجعفري للمعالم
وكم قد ذللنا من أعزة أهلها … فصاروا لنا من بين عبد وخادم
وسد سروج إذ خربنا بجمعنا … لنا رتبة تعلو على كل قائم
وأهل الرها لاذوا بنا وتحزبوا … بمنديل مولى علا عن وصف آدمي
وصبح رأس العين منا بطارق … ببيض غزوناها بضرب الجماجم
ودارا وميافارقين وأزرنا … أذقناهم بالخيل طعم العلاقم
واقريطش قد جازت إليها مراكبى … على ظهر بحر مزبد متلاطم
فحزمهم أسرى وسيقت نساؤهم … ذوات الشعور المسبلات النواعم
هناك فتحنا عين زربة عنوة … نعم وأبدنا كل طاغ وظالم
إلى حلب حتى استبحنا حريمها … وهدم منها سورها كل هادم
أخذنا النسا ثم البنات نسوقهم … وصبيانهم مثل المماليك خادم
وقد فر عنها سيف دولة دينكم … وناصركم منا على رغم راغم
وملنا على طرسوس ميلة حازم … أذقنا لمن فيها لحز الحلاقم
فكم ذات عز حرة علوية … منعمة الأطراف ريا المعاصم
سبينا فسقنا خاضعات حواسرا … بغير مهور، لا ولا حكم حاكم
وكم من قتيل قد تركنا مجندلا … يصب دما بين اللها واللهازم
وكم وقعة في الدرب أفنت كماتكم … وسقناهم قسرا كسوق البهائم
وملنا على أرياحكم وحريمها … مدوخة تحت العجاج السواهم
فأهوت أعاليها وبدل رسمها … من الأنس وحشا بعد بيض نواعم
إذا صاح فيها البوم جاوبه الصدى … وأتبعه في الربع نوح الحمائم
وإنطاك لم تبعد على وإنني … سأفتحها يوما بهتك المحارم
ومسكن آبائي دمشق فاننى … سأرجع فيها ملكنا تحت خاتمي
ومصر سأفتحها بسيفي عنوة … وآخذ أموالا بها وبهائمى
وأجزى كافورا بما يستحقه … بمشط ومقراض وقص محاجم
ألا شمروا يا أهل حمدان شمروا … أتتكم جيوش الروم مثل الغمائم
فان تهربوا تنجوا كراما وتسلموا … من الملك الصادي بقتل المسالم