للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بلغ المشارق والمغارب يبتغى … أسباب امر من حكيم مرشد

فرأى مغيب الشمس عند غروبها … في عين ذي خلب وثأط حرمد

من بعده بلقيس كانت عمتي … ملكتهم حتى أتاها الهدهد

قال السهيليّ وقيل كان اسمه مرزبان بن مرزبة. ذكره ابن هشام (١) وذكر في موضع آخر أن اسمه الصعب بن ذي مرائد وهو أول التبابعة وهو الّذي حكم لإبراهيم في بئر السبع. وقيل إنه أفريدون ابن أسفيان الّذي قتل الضحاك وفي خطبة قس يا معشر اياد بن الصعب ذو القرنين ملك الخافقين وأذل الثقلين وعمر الفين. ثم كان ذلك كلحظة عين ثم انشد ابن هشام للأعشى.

والصعب ذو القرنين أصبح ثاويا … بالحنو في جدث اشم مقيما

وذكر الدارقطنيّ وابن ماكولا أن اسمه هرمس (٢) ويقال هرويس بن قيطون بن رومي بن لنطى ابن كشلوخين بن يونان بن يافث بن نوح فالله أعلم. وقال إسحاق بن بشر عن سعيد بن بشير عن قتادة قال إسكندر هو ذو القرنين وأبوه أول القياصرة وكان من ولد سام بن نوح . فاما ذو القرنين الثاني فهو إسكندر بن فيلبس بن مصريم بن هرمس بن ميطون بن رومي بن لنطى بن يونان بن يافث ابن يونة بن شرخون بن رومة بن شرفط بن توفيل بن رومي بن الأصفر بن يقز بن العيص بن إسحاق ابن إبراهيم الخليل كذا نسبه الحافظ ابن عساكر في تاريخه. المقدوني اليوناني المصري باني اسكندرية الّذي يؤرخ بأيامه الروم وكان متأخرا عن الأول بدهر طويل كان هذا قبل المسيح بنحو من ثلاثمائة سنة وكان ارطاطاليس الفيلسوف وزيره وهو الّذي قتل دارا بن دارا وأذل ملوك الفرس وأوطأ أرضهم.


(
وأقام ذو القرنين فيها حجة … خوفا يطوف على اللظى المتوقد
إذ كان ذو القرنين جدي مسلما … فمتى تراه له المقاول تسجد
طاف المشارق والمغارب عالما … يبغى علوما من كريم مرشد
ورأى مسير الشمس عند غروبها … في عين ذي خلب وثأط حرمد
فلقد أذل الصعب صعب زمانه … وأناط قوة عزه بالفرقد
ثم قال في التيجان قال معاوية يا ابن عباس فما الخلب والثأط والحرمد قال الخلب الحماة والثأط ما تحتها من الطين والحرمد ما تحته من الحصى والحجر.
(١) قوله ذكره ابن هشام أي في السيرة وقوله وذكر في موضع آخر أي في التيجان في ملوك حمير روايته عن وهب بن منبه انتهى محمود الامام.
(٢) والّذي في العرائس عن أكثر أهل السير هو الإسكندر بن فيلبش بن بطريوس بن هرمس ابن هردوس بن منطون بن رومي بن لطين بن يونان بن يافث. انتهى محمود الامام

<<  <  ج: ص:  >  >>