أليس أبى بالصلت أم ليس اخوتى … لكل هجان من بنى النضر أزهرا
رأيت ثياب الغصب مختلط السدي … بنا وبهم والحضرميّ المخصرا
فان لم تكونوا من بنى النضر فاتركوا … أراكا بأذناب الفوائج أخضرا
قال ابن هشام: وبنو مليح بن عمرو يعزون إلى الصلت بن النضر.
قال ابن إسحاق: فولد مالك بن النضر فهر بن مالك وأمه جندلة بنت الحارث بن مضاض الأصغر وولد فهر غالبا ومحاربا والحارث وأسدا وأمهم ليلى بنت سعد بن هذيل بن مدركة.
قال ابن هشام: وأختهم لأبيهم جندلة بنت فهر. قال ابن إسحاق: فولد غالب بن فهر لؤيّ بن غالب وتيم بن غالب وهم الذين يقال لهم بنو الأدرم وأمهما سلمى بنت عمرو الخزاعي. قال ابن هشام وقيس بن غالب وأمه سلمى بنت كعب بن عمرو الخزاعي وهي أم لوى قال ابن إسحاق فولد لؤيّ بن غالب أربعة نفر كعبا وعامرا وسامة وعوفا. قال ابن هشام ويقال والحارث وهم جشم بن الحارث في هزان من ربيعة وسعد بن لؤيّ وهما بنانة في شيبان بن ثعلبة وبنانة حاضنة لهم وخزيمة بن لؤيّ وهم عائذة في شيبان بن ثعلبة.
ثم ذكر ابن إسحاق خبر سامة بن لؤيّ وأنه خرج الى عمان فكان بها وذلك لشنآن كان بينه وبين أخيه عامر فأخافه عامر فخرج عنه هاربا الى عمان وأنه مات بها غريبا وذلك أنه كان يرعى (١) ناقته فعلقت حية بمشفرها فوقعت لشقها ثم نهشت الحية سامة حتى قتلته فيقال إنه كتب بإصبعه على الأرض:
عين فابكى لسامة بن لؤيّ … علقت ما بسامة العلاّقه
لا أرى مثل سامة بن لؤيّ … يوم حلّوا به قتيلا لناقه
بلغا عامرا وكعبا رسولا … أن نفسي اليهما مشتاقه
إن تكن في عمان داري فانى … غالبي خرجت من غير فاقة
رب كأس هرقت يا ابن لؤيّ … حذر الموت لم تكن مهراقه
رمت دفع الحتوف يا بن لؤيّ … ما لمن رام ذاك بالحتف طاقة
وخروس السري تركت رزيا … بعد جد وحدة ورشاقه
قال ابن هشام: وبلغني أن بعض ولده أتى رسول الله ﷺ فانتسب الى سامة بن لؤيّ فقال له رسول الله ﷺ: «الشاعر فقال له بعض أصحابه كأنك يا رسول الله أردت قوله»؟
ربّ كأس هرقت يا بن لؤيّ … حذر الموت لم تكن مهراقه
(١) كذا بالأصول والّذي في ابن إسحاق بينا هو يسير على ناقته إذ وضعت رأسها ترتع فأخذت حية بمشفرها فهصرتها حتى وقعت الناقة لشقها ثم نهشت إلخ انتهى محمود الامام.