فقال أجل: وذكر السهيليّ عن بعضهم أنه لم يعقب. وقال الزبير ولد أسامة بن لؤيّ غالبا والنبيت والحارث قالوا وكانت له ذرية بالعراق يبغضون عليا ومنهم على بن الجعد كان يشتم أباه لكونه سماه عليا ومن بنى سامة بن لؤيّ محمد بن عرعرة بن اليزيد شيخ البخاري.
وقال ابن إسحاق: وأما عوف بن لؤيّ فإنه خرج فيما يزعمون في ركب من قريش حتى إذا كان بأرض غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان أبطئ به فانطلق من كان معه من قومه فأتاه ثعلبة بن سعد وهو أخوه في نسب بنى ذبيان فحبسه وزوجه والتاطه وآخاه فشاع نسبه في ذبيان وثعلبة فيما يزعمون.
قال ابن إسحاق: وحدثني محمد بن جعفر بن الزبير أو محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحصين أن عمر بن الخطاب قال لو كنت مدعيا حيا من العرب أو ملحقهم بنا لادعيت بنى مرة بن عوف إنا لنعرف منهم الأشباه مع ما نعرف من موقع ذلك الرجل حيث وقع يعنى عوف بن لؤيّ.
قال ابن إسحاق: وحدثني من لا أتهم أن عمر بن الخطاب قال لرجال منهم من بنى مرة إن شئتم أن ترجعوا الى نسبكم فارجعوا اليه. قال ابن إسحاق: وكان القوم أشرافا في غطفان هم سادتهم وقادتهم قوم لهم صيت في غطفان وقيس كلها فأقاموا على نسبهم قالوا وكانوا يقولون إذا ذكر لهم نسبهم ما ننكره وما نجحده وإنه لأحب النسب إلينا ثم ذكر أشعارهم في انتمائهم الى لؤيّ قال ابن إسحاق: وفيهم كان البسل وهو تحريم ثمانية أشهر لهم من كل سنة من بين العرب وكانت العرب تعرف لهم ذلك ويأمنونهم فيها ويؤمنونهم أيضا قلت: وكانت ربيعة ومضر إنما يحرمون أربعة أشهر من السنة وهي ذو القعدة وذو الحجة والمحرم واختلفت ربيعة ومضر في الرابع وهو رجب فقالت: مضر هو الّذي بين جمادى وشعبان وقالت ربيعة هو الّذي بين شعبان وشوال وقد ثبت
في الصحيحين عن أبى بكرة أن رسول الله ﷺ قال في خطبة حجة الوداع:«إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السموات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الّذي بين جمادى وشعبان» فنص على ترجيح قول مضر لا ربيعة وقد قال الله ﷿«إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اِثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ» فهذا رد على بنى عوف بن لؤيّ في جعلهم الأشهر الحرم ثمانية فزادوا على حكم الله وأدخلوا فيه ما ليس منه وقوله في الحديث ثلاث متواليات رد على أهل النسيء الذين كانوا يؤخرون تحريم المحرم الى صفر. وقوله فيه ورجب مضر رد على ربيعة. قال ابن إسحاق: فولد كعب بن لؤيّ ثلاثة، مرة، وعديا، وهصيصا وولد مرة، ثلاثة أيضا كلاب بن مرة، وتيم بن مرة، ويقظة بن مرة من أمهات ثلاث. قال وولد كلاب رجلين قصي بن كلاب وزهرة بن كلاب وأمهما فاطمة بنت سعد بن سيل أحد الجدرة من جعثمة الأسد من اليمن حلفاء بنى الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة وفي أبيها يقول الشاعر: