للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النفيلى حدثنا عمرو بن واقد عن عروة بن رويم عن الصنابحي. قال قال عمر: يا رسول الله، متى جعلت نبيا؟ قال: «وآدم منجدل في الطين» ثم

رواه من حديث نصر بن مزاحم عن قيس بن الربيع عن جابر الجعفي عن الشعبي عن ابن عباس قال: قيل يا رسول الله متى كنت نبيا؟ قال: «وآدم بين الروح والجسد» وفي الحديث الّذي أوردناه في قصة آدم حين استخرج الله من صلبه ذريته خص الأنبياء بنور بين أعينهم. والظاهر - والله أعلم - أنه كان على قدر منازلهم ورتبهم عند الله. وإذا كان الأمر كذلك فنور محمد كان أظهر وأكبر وأعظم منهم كلهم. وهذا تنويه عظيم وتنبيه ظاهر على شرفه وعلو قدره. وفي هذا المعنى الحديث الّذي

قال الامام أحمد * حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا معاوية بن صالح عن سعيد بن سويد الكلبي عن عبد الأعلى بن هلال السلمي عن العرباض بن سارية. قال قال رسول الله : «انى عند الله لخاتم النبيين وان آدم لمنجدل في طينته وسأنبئكم بأول ذلك: دعوة أبى إبراهيم وبشارة عيسى بى، ورؤيا أمى التي رأت. وكذلك أمهات المؤمنين يرين» ورواه الليث وابن وهب عن عبد الرحمن بن مهدي، وعبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح وزاد «إن أمه رأت حين وضعته نورا أضاءت منه قصور الشام»

وقال الامام أحمد حدثنا عبد الرحمن حدثنا منصور بن سعيد عن بديل عن عبد الله بن شقيق عن ميسرة الفجر قال قلت يا رسول الله متى كنت نبيا؟ قال: «وآدم بين الروح والجسد» اسناده جيد أيضا وهكذا رواه إبراهيم بن طهمان وحماد ابن زيد وخالد الحذاء عن بديل بن ميسرة به.

ورواه أبو نعيم عن محمد بن عمر بن أسلم عن محمد بن بكر بن عمرو الباهلي عن شيبان عن الحسن بن دينار عن عبد الله بن سفيان عن ميسرة الفجر قال: قلت يا رسول الله متى كنت نبيا؟ قال: «وآدم بين الروح والجسد».

وقال الحافظ أبو نعيم في كتابه دلائل النبوة: حدثنا أبو عمرو بن حمدان حدثنا الحسن بن سفيان حدثنا هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم عن خليد بن دعلج وسعيد عن قتادة عن الحسن عن أبي هريرة عن النبي ، في قوله تعالى ﴿وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ﴾ قال «كنت أول النبيين في الخلق وآخرهم في البعث» ثم رواه من طريق هشام بن عمار عن بقية عن سعيد بن نسير عن قتادة عن الحسن عن أبى هريرة مرفوعا مثله. وقد رواه من طريق سعيد بن أبى عروبة وشيبان عن قتادة قال ذكر لنا أن رسول الله قال مثله. وهذا أثبت وأصح والله أعلم.

وهذا إخبار عن التنويه بذكره في الملأ الأعلى وانه معروف بذلك بينهم بانه خاتم النبيين وآدم لم ينفخ فيه الروح، لأن علم الله تعالى بذلك سابق قبل خلق السموات والأرض لا محالة فلم يبق الا هذا الّذي ذكرناه من الأعلام به في الملأ الأعلى والله أعلم.

وقد أورد أبو نعيم من حديث عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبى هريرة الحديث المتفق عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>