أبيه قال قال رسول الله ﷺ«الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان فإذا حلم أحدكم حلما بخافه فليبصق عن يساره وليتعوذ بالله من شرها فإنها لا تضره».
وقال الامام أحمد حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام عن أبى هريرة قال قال رسول الله ﷺ«لا يشيرن أحدكم الى أخيه بالسلاح فإنه لا يدرى أحدكم لعل الشيطان أن ينزع في يده فيقع في حفرة من النار». أخرجاه من حديث عبد الرزاق.
وقال الله تعالى ﴿وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِمَصابِيحَ وَجَعَلْناها رُجُوماً لِلشَّياطِينِ وَأَعْتَدْنا لَهُمْ عَذابَ السَّعِيرِ﴾ وقال ﴿إِنّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ * وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ * لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ * دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ * إِلاّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ﴾ وقال تعالى ﴿وَلَقَدْ جَعَلْنا فِي السَّماءِ بُرُوجاً وَزَيَّنّاها لِلنّاظِرِينَ * وَحَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ * إِلاّ مَنِ اِسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ مُبِينٌ﴾ وقال تعالى ﴿وَما تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّياطِينُ * وَما يَنْبَغِي لَهُمْ وَما يَسْتَطِيعُونَ * إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ﴾ وقال تعالى اخبارا عن الجان «وَأَنّا لَمَسْنَا السَّماءَ فَوَجَدْناها مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً * وَأَنّا كُنّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهاباً رَصَداً»
وقال البخاري وقال الليث حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبى هلال ان أبا الأسود أخبره عن عروة عن عائشة عن النبي ﷺ قال الملائكة تحدث في العنان (والعنان الغمام) بالأمر يكون في الأرض فتسمع الشياطين الكلمة فتقرها في اذن الكاهن كما تقر القارورة فيزيدون معها مائة كلمة (١). هكذا رواه في صفة إبليس معلقا عن الليث به. ورواه في صفة الملائكة عن سعيد بن أبى مريم عن الليث عن عبيد الله بن أبى جعفر عن محمد بن عبد الرحمن ابى الأسود عن عروة عن عائشة بنحوه * تفرد بهذين الطريقين دون مسلم *
وروى البخاري في موضع آخر ومسلم من حديث الزهري عن يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه قال «قالت عائشة سأل ناس النبي ﷺ عن الكهان فقال «انهم ليسوا بشيء» * فقالوا يا رسول الله إنهم يحدثوننا أحيانا بشيء فيكون حقا فقال ﷺ تلك الكلمة من الحق يخطفها من الجنى فيقرقرها في اذن وليه كقرقرة الدجاجة فيخلطون معها مائه كذبة * هذا لفظ البخاري *
وقال البخاري حدثنا الحميدي حدثنا سفيان حدثنا عمرو قال سمعت عكرمة يقول سمعت أبا هريرة يقول إن نبي الله ﷺ قال «إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان. فإذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا للذي قال. الحق وهو العلى الكبير. فيسمعها مسترق السمع. ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض. ووصف سفيان بكفه فحرفها وبدد بين أصابعه. فيسمع الكلمة فيلقيها الى من تحته ثم يلقيها الآخر الى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن. فربما أدرك الشهاب قبل أن يلقيها وربما ألقاها قبل أن يدركه فيكذب معها مائة