يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ فوعد الله هو الحق المصدق ووعد الشيطان هو الباطل. وقد
روى الترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه وابن أبى حاتم في تفسيره من حديث عطاء بن السائب عن مرة الهمدانيّ عن ابن مسعود قال قال رسول الله ﷺ ان للشيطان للمة بابن آدم وللملك لمة. فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر وتكذيب بالحق. وأما لمة الملك فإيعاد بالخير وتصديق بالحق. فمن وجد ذلك فليعلم انه من الله فليحمد الله. ومن وجد الأخرى فليتعوذ من الشيطان ثم قرأ ﴿الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ وَاللهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلاً وَاللهُ واسِعٌ عَلِيمٌ﴾ * وقد ذكرنا في فضل سورة البقرة أن الشيطان يفر من البيت الّذي تقرأ فيه. وذكرنا في فضل آية الكرسي أن من قرأها في ليلة لا يقربه الشيطان حتى يصبح.
وقال البخاري حدثنا عبد الله بن يوسف أنبأنا مالك عن سمى عن أبى صالح عن أبى هريرة أن رسول الله ﷺ قال (من قال لا إله الا الله وحده لا شريك له. له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسى ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به الا رجل عمل أكثر من ذلك. وأخرجه مسلم والترمذي وابن ماجة من حديث مالك. وقال الترمذي حسن صحيح.
وقال البخاري انبأنا أبو اليمان أنبأنا شعيب عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة قال قال ﷺ كل ابن آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد غير عيسى بن مريم ذهب يطعن فطعن في الحجاب. تفرد به من هذا الوجه.
وقال البخاري حدثنا عاصم بن على حدثنا بن أبى ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبى هريرة عن النبي ﷺ قال «التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع فان أحدكم إذا قال (ها) ضحك الشيطان». ورواه أحمد وأبو داود والترمذي وصححه النسائي من حديث ابن أبى ذئب به * وفي لفظ (إذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع فان الشيطان يدخل)
وقال الامام أحمد حدثنا عبد الرزاق أنبأنا سفيان عن محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبى هريرة قال قال رسول الله ﷺ «إن الله يحب العطاس ويبغض أو يكره التثاؤب فإذا قال أحدكم هاها فإنما ذلك الشيطان يضحك من جوفه. ورواه الترمذي والنسائي من حديث محمد بن عجلان به.
وقال البخاري حدثنا الحسن بن الربيع حدثنا أبو الأحوص عن أشعث عن أبيه عن مسروق قال قالت عائشة سألت النبي ﷺ عن التفات الرجل في الصلاة فقال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة أحدكم. وكذا رواه أبو داود والنسائي من رواية أشعث بن أبى الشعثاء سليم بن أسود المحاربي عن أبيه عن مسروق به *
وروى البخاري من حديث الأوزاعي عن يحيى بن أبى كثير حدثني عبد الله بن أبى قتادة عن