للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الى خير من يمشى على الأرض كلها … وأفضلها عند اعتكار الضرائر

أطعنا رسول الله لما تقطعت … بطون الأعادي بالظبا والخواطر

فنحن قبيل قد بنى المجد حولنا … إذا اجتلبت في لحرب هام الأكابر

بنو الحرب نفريها بأيد طويلة … وبيض تلالا في أكف المغاور

ترى حوله الأنصار تحمى أميرهم … بسمر العوالي والصفاح البواتر

إذا الحرب دارت عند كل عظيمه … ودارت رحاها بالليوث الهواصر

تبلج منه اللون وازداد وجهه … كمثل ضياء البدر بين الزواهر

وقال أبو عثمان سعيد بن يحيى الأموي في مغازيه: حدثنا عبد الله حدثنا أبو عبد الله حدثنا المجالد ابن سعيد والأجلح عن الشعبي حدثني شيخ من جهينة قال: مرض منا رجل مرضا شديدا فثقل حتى حفرنا له قبره وهيأنا أمره فأغمي عليه ثم فتح عينيه وافاق فقال أحفرتم لي؟ قالوا نعم، فقال فما فعل الفصل - وهو ابن عم له - قلنا صالح مر آنفا يسأل عنك، قال أما إنه يوشك أن يجعل في حفرتي انه أتانى آت حين أغمى على فقال ابك هبل؟ أما ترى حفرتك تنتثل، وأمك قد كادت تثكل؟ أرأيتك أن حولناها عنك بالمحول، ثم ملأناها بالجندل، وقذفنا فيها الفصل، الّذي مضى فاجزأك، وظن أن لن يفعل. أتشكر لربك، وتصل وتدع دين من أشرك وضل؟ قال قلت نعم. قال قم قد برئت. قال فبرئ الرجل. ومات الفصل فجعل في حفرته. قال الجهينى: فرأيت الجهينى بعد ذلك يصلى ويسب الأوثان ويقع فيها.

وقال الأموي: حدثنا عبد الله قال بينما عمر بن الخطاب في مجلس يتحدثون عن الجن، فقال خريم بن فاتك الأسدي: الا أحدثك كيف كان إسلامي؟ قال بلى، قال إني يوما في طلب ذود لي أنا منها على أثر تنصب وتصعد، حتى إذا كنت بأبرق العراق انخت راحلتي وقلت أعوذ بعظيم هذه البلدة أعوذ برئيس هذا الوادي، فإذا بهاتف يهتف بي:

ويحك، عذ بالله ذي الجلال … والمجد والعلياء والإفضال

ثم اتل آيات من الأنفال … ووحد الله ولا تبالي

قال فذعرت ذعرا شديدا … ثم رجعت الى نفسي فقلت:

يا أيها الهاتف ما تقول … أرشد عندك أم تضليل؟

بين هداك الله ما الحويل

قال فقال:

هذا رسول الله ذو الخيرات … بيثرب يدعو الى النجاة

يأمر بالبر وبالصلاة … ويزع الناس عن الهنات

<<  <  ج: ص:  >  >>