للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذ أتانى آت» فقال وسمعته يقول: «فشق ما بين هذه الى هذه» فقلت للجارود وهو الى جنبي ما يعنى به. قال من نقرة نحره الى شعرته وسمعته يقول من قصه الى شعرته. «فاستخرج قلبي ثم أتيت بطست من ذهب مملوءة ايمانا فغسل قلبي ثم حشى ثم أعيد، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض» فقال الجارود: وهو البراق يا أبا حمزة؟ قال: أنس نعم!: «يضع خطوه عند أقصى طرفه.

فحملت عليه فانطلق بى جبرائيل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح قيل من هذا؟ قال جبرائيل قيل ومن معك؟ قال محمد قيل وقد أرسل اليه؟ قال نعم! قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء، ففتح فلما خلصت فإذا فيها آدم فقال هذا أبوك آدم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح، ثم صعد بى الى السماء الثانية فاستفتح قيل من هذا؟ قال جبرائيل قيل ومن معك؟ قال محمد قيل وقد أرسل اليه [قال نعم!] قيل: مرحبا به فنعم المجيء جاء، ففتح فلما خلصت إذا يحيى وعيسى وهما ابنا خالة، قال هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما فسلمت عليهما فردا ثم قالا: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح. ثم صعد بى الى السماء الثالثة فاستفتح جبرائيل قيل من هذا؟ قال جبرائيل قال ومن معك؟ قال محمد قيل وقد أرسل اليه؟ قال نعم! قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء، ففتح فلما خلصت إذا يوسف قال هذا يوسف فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح. ثم صعد بى حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح قيل من هذا؟ قال جبرائيل قال ومن معك؟ قال محمد قيل وقد أرسل اليه؟ قال نعم! قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء. فلما خلصت إذا إدريس قال هذا إدريس فسلم عليه فسلمت عليه فرد، ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح.

ثم صعد بى حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح قيل من هذا؟ قال جبرائيل قيل ومن معك؟ قال محمد قيل وقد أرسل اليه؟ قال نعم! قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء. فلما خلصت إذا هارون قال هذا هارون فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح. ثم صعد بى حتى أتى السلماء السادسة فاستفتح فقيل من هذا؟ قال جبرائيل قيل ومن معك؟ قال محمد قيل وقد أرسل اليه؟ قال نعم! قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء. فلما خلصت إذا موسى قال هذا موسى فسلم عليه، فسلمت عليه فرد ثم قال: مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح. فلما تجاوزت بكى، فقيل له ما يبكيك؟ قال: أبكى لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر من يدخلها من أمتى. ثم صعد بى الى السماء السابعة فاستفتح جبرائيل قيل من هذا؟ قال جبرائيل قيل ومن معك؟ قال محمد. قيل وقد بعث اليه؟ قال نعم! قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء. فلما خلصت إذا إبراهيم قال هذا أبوك إبراهيم فسلم عليه، فسلمت عليه فرد السلام ثم قال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح. ثم رفعت الى سدرة المنتهى وإذا أربعة أنهار، نهران ظاهران، ونهران باطنان. فقلت: ما هذا يا جبرائيل؟

<<  <  ج: ص:  >  >>