للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول أبو قيس وأصبح عاديا … ألا ما استطعتم من وصاتى فافعلوا

فأوصيكم بالله والبر والتقى … وأعراضكم والبر بالله أول

وإن قومكم سادوا فلا تحسدنهم … وإن كنتم أهل الرئاسة فاعدلوا

وإن نزلت إحدى الدواهي بقومكم … فأنفسكم دون العشيرة فاجعلوا

وإن ناب غرم فادح فارفقوهم … وما حملوكم في الملمات فاحملوا

وإن أنتم أمعزتم فتعففوا … وإن كان فضل الخير فيكم فافضلوا

وقال أبو قيس أيضا:

سبحوا الله شرق كل صباح … طلعت شمسه وكل هلال

عالم السر والبيان جميعا … ليس ما قال ربنا بضلال

وله الطير تستزيد وتأوى … في وكور من آمنات الجبال

وله الوحش بالفلاة تراها … في حقاف وفي ظلال الرمال

وله هوّدت يهود ودانت … كل دين مخافة من عضال

وله شمس النصارى وقاموا … كل عيد لربهم واحتفال

وله الراهب الحبيس تراه … رهن بؤس وكان أنعم بال

يا بنىّ الأرحام لا تقطعوها … وصلوها قصيرة من طوال

واتقوا الله في ضعاف اليتامى … وبما يستحل غير الحلال

واعلموا أن لليتيم وليا … عالما يهتدى بغير سؤال

ثم مال اليتيم لا تأكلوه … إن مال اليتيم يرعاه والى

يا بنى التخوم لا تجزلوها … إن جزل التخوم ذو عقال

يا بنىّ الأيام لا تأمنوها … واحذروا مكرها ومر الليالي

واعلموا أن أمرها لنفاد … الخلق ما كان من جديد وبالي

وأجمعوا أمركم على البر والتقوى … ترك الخنا وأخذ الحلال

قال ابن إسحاق: وقال أبو قيس صرمة أيضا يذكر ما أكرمهم الله به من الإسلام، وما خصهم به من نزول رسول الله عندهم.

ثوى في قريش بضع عشرة حجة … يذكر لو يلقى صديقا مواتيا

وسيأتي ذكرها بتمامها فيما بعد إن شاء الله وبه الثقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>