للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم يسمع عمر * وكذا قال أبو حاتم وأبو زرعة زاد أبو حاتم وبينهما نعيم بن ربيعة * وقد رواه أبو داود عن محمد بن مصفى عن بقية عن عمر بن جثعم عن زيد بن أبى أنيسة عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد ابن الخطاب عن مسلم بن يسار عن نعيم بن ربيعة قال كنت عند عمر بن الخطاب وقد سئل عن هذه الآية فذكر الحديث * قال الحافظ الدارقطنيّ وقد تابع عمر بن جثعم أبو فروة بن يزيد بن سنان الرهاوي عن زيد بن أبى أنيسة قال وقولهما أولى بالصواب من قول مالك * وهذه الأحاديث كلها دالة على استخراجه تعالى ذرية آدم من ظهره كالذر وقسمتهم قسمين أهل اليمين وأهل الشمال وقال هؤلاء للجنة ولا أبالى وهؤلاء للنار ولا أبالى. فأما الاشهاد عليهم واستنطاقهم بالإقرار بالوحدانية فلم يجئ في الأحاديث الثابتة. وتفسير الآية التي في سورة الأعراف وحملها على هذا فيه نظر كما بيناه هناك. وذكرنا الأحاديث والآثار مستقصاة بأسانيدها وألفاظ متونها. فمن أراد تحريره فليراجعه ثمّ والله أعلم * فأما الحديث الّذي

رواه أحمد حدثنا حسين بن محمد حدثنا جرير يعنى ابن حازم عن كلثوم بن جبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي قال (ان الله أخذ الميثاق من ظهر آدم بنعمان يوم عرفة فأخرج من صلبه كل ذرية ذراها فنثرها بين يديه. ثم كلمهم قبلا قال ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى شَهِدْنا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنّا كُنّا عَنْ هذا غافِلِينَ * أَوْ تَقُولُوا﴾ الى قوله ﴿الْمُبْطِلُونَ﴾ فهو باسناد جيد قوى على شرط مسلم * رواه النسائي وابن جرير والحاكم في مستدركه من حديث حسين ابن محمد المروزي به. وقال الحاكم صحيح الاسناد ولم يخرجاه الا أنه اختلف فيه على كلثوم بن جبر فروى عنه مرفوعا وموقوفا. وكذا روى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس موقوفا. وهكذا رواه العوفيّ والوالبي والضحاك وأبو جمرة عن ابن عباس قوله * وهذا أكثر وأثبت والله أعلم * وهكذا روى عن عبد الله بن عمر موقوفا ومرفوعا والموقوف أصح * واستأنس القائلون بهذا القول وهو أخذ الميثاق على الذرية وهم الجمهور بما

قال الامام أحمد حدثنا حجاج حدثني شعبة عن أبى عمران الجونى عن أنس بن مالك عن النبي قال (يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة لو كان لك ما على الأرض من شيء أكنت مفتديا به قال فيقول نعم. فيقول قد أردت منك ما هو أهون من ذلك قد أخذت عليك في ظهر آدم أن لا تشرك بى شيئا فأبيت الا أن تشرك بى) أخرجاه من حديث شعبة به وقال أبو جعفر الرازيّ عن الربيع بن أنس عن أبى العالية عن أبى بن كعب في قوله تعالى ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾ الآية والتي بعدها قال فجمعهم له يومئذ جميعا ما هو كائن منه الى يوم القيامة فخلقهم ثم صورهم ثم استنطقهم فتكلموا وأخذ عليهم العهد والميثاق وأشهد عليهم أنفسهم ﴿أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى﴾ الآية قال فانى أشهد عليكم السموات السبع والأرضين السبع وأشهد

<<  <  ج: ص:  >  >>