للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نحن جوار من بنى النجار … يا حبذا محمد من جار

فخرج اليهم رسول الله فقال «أتحبونني؟» فقالوا: أي والله يا رسول الله. فقال: «وأنا والله أحبكم، وأنا والله أحبكم، وأنا والله أحبكم» هذا حديث غريب من هذا الوجه لم يروه أحد من أصحاب السنن، وقد خرجه الحاكم في مستدركه كما يروى. ثم

قال البيهقي أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن سليمان النحاس المقرئ ببغداد ثنا عمر بن الحسن الحلبي حدثنا أبو خيثمة المصيصي ثنا عيسى بن يونس عن عوف الأعرابي عن ثمامة عن أنس. قال:

مر النبي بحي من بنى النجار، وإذا جوار يضر بن بالدفوف يقلن:

نحن جوار من بنى النجار … يا حبذا محمد بن جار

فقال رسول الله «يعلم الله أن قلبي يحبكم» ورواه ابن ماجة عن هشام بن عمار عن عيسى بن يونس به.

وفي صحيح البخاري عن معمر عن عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس قال رأى النبي النساء والصبيان مقبلين - حسبت أنه قال من عرس - فقام النبي ممثلا فقال «اللهمّ أنتم من أحب الناس إلى» قالها ثلاث مرات.

وقال الامام احمد حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثني أبى حدثني عبد العزيز بن صهيب ثنا أنس بن مالك. قال: أقبل رسول الله الى المدينة وهو مردف أبا بكر، وأبو بكر شيخ يعرف ورسول الله شاب لا يعرف، قال فيلقى الرجل أبا بكر فيقول: يا أبا بكر من هذا الرجل الّذي بين يديك؟ فيقول: هذا الرجل يهديني السبيل، فيحسب الحاسب أنما يهديه الطريق، وإنما يعنى سبيل الخير. فالتفت أبو بكر فإذا هو بفارس قد لحقهم فقال: يا نبي الله هذا فارس قد لحق بنا، فالتفت رسول الله فقال «اللهمّ اصرعه» فصرعته فرسه ثم قامت تحمحم، ثم قال: مرني يا نبي الله بما شئت. فقال «قف مكانك ولا تتركن أحدا يلحق بنا». قال فكان أول النهار جاهدا على رسول الله ، وكان آخر النهار مسلحة له. قال فنزل رسول الله جانب الحرة ثم بعث الى الأنصار فجاءوا فسلموا عليهما وقالوا اركبا آمنين مطاعين. فركب رسول الله وأبو بكر وحفوا حولهما بالسلاح، وقيل في المدينة:

جاء نبي الله فاستشرفوا نبي الله ينظرون اليه ويقولون: جاء نبي الله. قال فاقبل يسير حتى نزل إلى جانب دار أبى أيوب، قال فإنه ليحدث أهله إذ سمع به عبد الله بن سلام وهو في نخل لأهله يحترف لهم، فعجل أن يضع الّذي يحترف فيها فجاء وهي معه، وسمع من نبي الله ورجع إلى أهله، وقال نبي الله: أي بيوت أهلنا أقرب؟ فقال أبو أيوب أنا يا نبي الله، هذه داري وهذا بابي قال فانطلق فهيّئ لنا مقيلا، فذهب فهيأ ثم جاء فقال يا رسول الله قد هيأت مقيلا قوما على بركة الله فقيلا، فلما جاء نبي الله جاء عبد الله بن سلام فقال: أشهد أنك نبي الله حقا، وأنك جئت

<<  <  ج: ص:  >  >>