للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المؤخّر، لا إله إلّا أنت» ) * «١» .

٤٩-* (عن الأغرّ المزنيّ، وكانت له صحبة، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّه ليغان «٢» على قلبي، وإنّي لأستغفر الله في اليوم مائة مرّة» ) * «٣» .

٥٠-* (عن ثوبان- رضي الله عنه- قال:

كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا انصرف من صلاته، استغفر ثلاثا وقال: «اللهمّ أنت السّلام، ومنك السّلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام» وقال الوليد- أحد رواة الحديث- فقلت: للأوزاعيّ: كيف الاستغفار؟

قال: تقول: «أستغفر الله، أستغفر الله) * «٤» .

٥١-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهمّ ربّنا وبحمدك، اللهمّ اغفر لي يتأوّل القرآن) * «٥» .

٥٢-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يكثر من قول «سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه» . قالت فقلت:

يا رسول الله! أراك تكثر من قول سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه؟. فقال: «خبّرني ربّي أنّي سأرى علامة في أمّتي. فإذا رأيتها أكثرت من قول:

سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها. إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ. فتح مكّة.

وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْواجاً* فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً) * «٦» .

٥٣-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا قام من اللّيل يتهجّد قال:

«اللهمّ لك الحمد أنت قيّم السّماوات والأرض ومن فيهنّ، ولك الحمد، لك ملك السّماوات والأرض ومن فيهنّ، ولك الحمد، أنت نور السّماوات والأرض، ولك الحمد أنت ملك السّماوات والأرض، ولك الحمد أنت الحقّ، ووعدك حقّ، ولقاؤك حقّ، وقولك حقّ، والجنّة حقّ، والنّار حقّ، والنّبيّون حقّ، ومحمّد صلّى الله عليه وسلّم حقّ، والسّاعة حقّ. اللهمّ لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكّلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدّمت وما أخّرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدّم وأنت المؤخّر لا إله إلّا أنت- أو- لا إله غيرك» . قال سفيان: وزاد عبد الكريم أبو أميّة «ولا حول ولا قوّة إلّا بالله» قال سفيان: قال سليمان بن أبي مسلم: سمعه من طاوس عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم) *» .

٥٤-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: كنت جالسا عند النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فسمعته استغفر مائة مرّة ثمّ يقول: «اللهمّ اغفر لي وارحمني، وتب


(١) مسلم (٧٧١) .
(٢) والغين والغيم ما يتغشى القلب.
(٣) مسلم (٢٧٠٢) .
(٤) مسلم (٥٩١) ، وفي حديث عائشة (٥٩٢) «يا ذا الجلال» .
(٥) البخاري- الفتح ٨ (٤٩٦٨) ، ومسلم (٤٨٤) متفق عليه. ومعنى قول عائشة: يتأول القرآن أي يفعل ما أمر به في قوله عز وجل- فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً.
(٦) البخاري- الفتح ٨ (٤٩٦٧) مختصرا، ومسلم (٤٨٤) .
(٧) البخاري- الفتح ٣ (١١٢٠) واللفظ له، ومسلم (٧٦٩) .