للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ العين تدمع والقلب يحزن، ولا نقول إلّا ما يرضى ربّنا، وإنّا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون» ) * «١» .

٢٤-* (عن جندب بن سفيان- رضي الله عنه- قال: دميت «٢» إصبع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في بعض تلك المشاهد فقال:

«

هل أنت إلّا إصبع دميت ... وفي سبيل الله ما لقيت

» ) * «٣» .

٢٥-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: كأنّي أنظر إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يحكي نبيّا من الأنبياء ضربه قومه وهو يمسح الدّم عن وجهه ويقول: «ربّ اغفر لقومي فإنّهم لا يعلمون» ) * «٤» .

[من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الاحتساب)]

١-* (قال عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه:

«أيّها النّاس، احتسبوا أعمالكم، فإنّ من احتسب عمله، كتب له أجر عمله وأجر حسبته» ) * «٥» .

٢-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: «ما من مسلم له ولدان مسلمان يصبح إليهما محتسبا إلّا فتح الله له بابين، يعني من الجنّة، وإن كان واحد فواحد» ) * «٦» .

٣-* (قال خبيب- رضي الله عنه- عند ما أراد قتله بنو الحارث بن عامر بن نوفل:

فلست أبالي حين أقتل مسلما ... على أيّ جنب كان لله مصرعي

وذلك في ذات الإله وإن يشأ ... يبارك على أوصال شلو ممزّع

» ) * «٧» .

٤-* (قال وكيع- رحمه الله- بعد حديث عديّ بن حاتم، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ما منكم من رجل إلّا سيكلّمه ربّه يوم القيامة وليس بينه وبينه ترجمان ... الحديث» «٨» ، قال: «من كان هاهنا من أهل خراسان، فليحتسب في إظهار هذا الحديث، لأنّ الجهميّة ينكرون ذلك» ) * «٩» .

٥-* (وقال الماورديّ في سياق تفسير هذه الآية يعني إذا أصابتهم مصيبة في نفس أو أهل أو مال قالوا: إنّا لله: أي نفوسنا وأهلونا وأموالنا لله، لا يظلمنا فيما يصنعه بنا وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ يعني بالبعث في ثواب المحسن ومعاقبة المسيء) «١٠» .

٦-* (قال ابن كثير في قوله تعالى: الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ أي


(١) البخاري- الفتح ٣ (١٣٠٣) واللفظ له، مسلم (٢٣١٥) .
(٢) دميت: أي جرحت وخرج منها الدم.
(٣) البخاري- الفتح ١٠ (٦١٤٦) ، مسلم (١٧٩٦) واللفظ له. وهذان قسمان من رجز والتاء في آخرهما مكسورة على وفق الشعر.
(٤) البخاري- الفتح ٦ (٣٤٧٧) ، مسلم (١٧٩٢) واللفظ له.
(٥) لسان العرب (١/ ٣١٥) .
(٦) الأدب المفرد للبخاري (ص ٤) .
(٧) البخاري- الفتح ٧ (٣٩٨٩) .
(٨) البخاري- الفتح ١٣ (٧٥١٢) ، ومسلم (١٠١٦) .
(٩) الترمذي (٤/ ٢٤١٥) .
(١٠) تفسير الماوردي (١/ ٢١٠) .