للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (الطغيان)

١-* (عن محمّد بن إبراهيم، أنّ قتادة بن النّعمان الظّفريّ وقع بقريش، فكأنّه نال منهم، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يا قتادة لا تسبّنّ قريشا فلعلّك أن ترى منهم رجالا تزدري عملك مع أعمالهم وفعلك مع أفعالهم، وتغبطهم إذا رأيتهم، لولا أن تطغى قريش لأخبرتهم بالّذي لهم عند الله- عزّ وجلّ-» ) * «١» .

٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله؟ قال: «بادروا بالأعمال سبعا، هل تنتظرون إلّا فقرا منسيا أو غنى مطغيا، أو مرضا مفسدا أو هرما «٢» مفنّدا «٣» أو موتا مجهزا أو الدّجّال فشرّ غائب ينتظر، أو السّاعة فالسّاعة أدهى وأمرّ» ) * «٤» .

٣-* (عن أبيّ بن كعب- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الغلام الّذي قتله الخضر طبع كافرا، ولو عاش لأرهق أبويه طغيانا وكفرا» ) * «٥» .

٤-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ النّاس قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربّنا يوم القيامة؟

فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «هل تضارّون في القمر ليلة البدر؟» قالوا: لا يا رسول الله. قال: «فهل تضارّون في الشّمس ليس دونها سحاب؟» قالوا: لا يا رسول الله.

قال: «فإنّكم ترونه كذلك، يجمع الله النّاس يوم القيامة فيقول: من كان يعبد شيئا فليتّبعه، فيتّبع من كان يعبد الشّمس الشّمس، ويتّبع من كان يعبد القمر القمر، ويتّبع من كان يعبد الطّواغيت الطّواغيت وتبقى هذه الأمّة ... الحديث» ) * «٦» .

٥-* (عن عبد الرّحمن بن سمرة- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا تحلفوا بالطّواغي «٧» ولا بآبائكم» «٨» . وفى رواية النّسائيّ «لا تحلفوا بآبائكم ولا بالطّواغيت» ) * «٩» .

٦-* (عن عروة- رضي الله عنه- قال:

سألت عائشة- رضي الله عنها- فقلت لها: أرأيت


(١) المسند (٦/ ٣٨٤) ، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ١٠/ ٢٣، وقال: رواه أحمد مرسلا ومسندا والبزار كذلك والطبراني مسندا ورجال البزار في المسند رجال الصحيح، ورجال أحمد في المسند والمرسل رجال الصحيح غير جعفر بن عبد الله بن أسلم في مسند أحمد وهو ثقة.
(٢) الهرم: محرّكة أقصى الكبر.
(٣) الفند: ضعف الرأي من الهرم وضعف الفهم والعقل.
(٤) سنن الترمذي ٤ (٢٣٠٦) ص ٤٧٨- ٤٧٩.
(٥) مسلم ٤ (٢٦٦١) ، وقال: حسن غريب، وانظر جامع الأصول ١١/ ١٤.
(٦) البخاري- الفتح ١٣ (٧٤٣٧) واللفظ له، مسلم ١ (١٨٢) .
(٧) الطواغي: الأصنام.
(٨) مسلم ٣ (١٦٤٨) ، وابن ماجة ١ (٢٠٩٥) .
(٩) النسائي ٧ (٣٧٧٤) .