للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الشرك)

١-* (قال ابن مسعود- رضي الله عنه-:

لأن أحلف بالله كاذبا أحبّ إليّ من أن أحلف بغيره صادقا) * «١» .

قال شارحه الشّيخ عبد الرّحمن بن حسن آل الشّيخ- رحمه الله تعالى-: من المعلوم أنّ الحلف بالله كاذبا كبيرة من الكبائر، لكنّ الشّرك أكبر من الكبائر وإن كان أصغر. فإذا كان هذا حال الشّرك الأصغر فكيف بالشّرك الأكبر الموجب للخلود في النّار «٢» ؟.

٢-* (قال ابن بطّال- رحمه الله تعالى-: لا إثم أعظم من الشّرك) * «٣» .

٣-* (قال فضالة بن عبيد- رضي الله عنه-:

«من ردّته طيرته عن شيء فقد قارف الإشراك» ) * «٤» .

٤-* (قال أبو نواس الشّاعر:

تأمّل في نبات الأرض وانظر ... إلى آثار ما فعل المليك

عيون من لجين ناظرات ... بأحداق هي الذّهب السّبيك

على قضب الزّبرجد شاهدات ... بأنّ الله ليس له شريك

«٥» .

٥-* (قال ابن القيّم- رحمه الله تعالى-: مثل المشرك كمن استعمله سيّده في داره فكان يعمل ويؤدّي خراجه وعمله إلى غير سيّده. فالمشرك يعمل لغير الله تعالى في دار الله تعالى ويتقرّب إلى عدوّ الله بنعم الله تعالى) * «٦» .

٦-* (قال ابن القيّم- رحمه الله تعالى-:

والشّرك فاحذره فشرك ظاهر ... ذا القسم ليس بقابل الغفران

وهو اتّخاذ النّدّ للرّحمن أي ... يا كان من حجر ومن إنسان

يدعوه أو يرجوه ثمّ يخافه ... ويحبّه كمحبّة الدّيّان

«٧»

٧-* (قال ابن حجر- رحمه الله تعالى-:

المشرك أصلا من وضع الشّيء في غير موضعه؛ لأنّه جعل لمن أخرجه من العدم إلى الوجود مساويا فنسب النّعمة إلى غير المنعم بها) * «٨» .

٨-* (وقال أيضا: الشّرك أبغض إلى الله من جميع المعاصي) * «٩» .

٩-* (قال محمّد بن المكرّم: اللهمّ، إنّا نسألك صحّة التّوحيد والإخلاص في الإيمان، انظر إلى


(١) فتح المجيد، شرح كتاب التوحيد (٤١٤)
(٢) المرجع السابق نفسه.
(٣) فتح الباري (١٢/ ٢٦٥) .
(٤) السنة لعبد الله بن الإمام أحمد (١: ٣٥٤، ٣٥٥) .
(٥) بصائر ذوي التمييز (٣/ ٣١٥) . فتح المجيد، شرح كتاب التوحيد للشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ (٤١٢) .
(٦) الوابل الصيب من الكلم الطيب (٣٢) .
(٧) فتح المجيد، شرح كتاب التوحيد (٧٧) .
(٨) فتح الباري (١٢/ ٢٧٧) .
(٩) المرجع السابق (١٢/ ٢١٠) .