للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الأحاديث الواردة في ذمّ (الغي والإغواء) معنى

١٢-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يأتي الشّيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا وكذا؟ حتّى يقول له: من خلق ربّك؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته) * «١» .

١٣-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «إذا نودي بالصّلاة أدبر الشّيطان وله ضراط، فإذا قضي أقبل، فإذا ثوّب بها «٢» أدبر، فإذا قضي أقبل، حتّى يخطر بين الإنسان وقلبه فيقول: اذكر كذا وكذا، حتّى لا يدري أثلاثا صلّى أم أربعا، فإذا لم يدر أثلاثا صلّى أو أربعا سجد سجدتي السّهو) * «٣» .

١٤-* (عن عائشة- رضي الله عنها- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «الملائكة تتحدّث في العنان (والعنان:

الغمام) بالأمر يكون في الأرض، فتستمع الشّياطين الكلمة فتقرّها «٤» في أذن الكاهن كما تقرّ القارورة، فيزيدون معها مائة كذبة) * «٥» .

١٥-* (عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه- رضي الله عنهم- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «شبه العمد مغلّظ مثل عقل العمد، ولا يقتل صاحبه» ، قال: وزادنا خليل عن ابن راشد: وذلك أنّ الشّيطان ينزو بين النّاس فتكون دماء في عميّا «٦» . في غير ضغينة ولا حمل سلاح) * «٧» .

١٦-* (عن جابر- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ إبليس يضع عرشه على الماء، ثمّ يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا، فيقول: ما صنعت شيئا، قال: ثمّ يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتّى فرّقت بينه وبين امرأته، قال: فيدنيه منه ويقول: نعم أنت» ) * «٨» .

١٧-* (وعن جابر أيضا، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «إنّ الشّيطان قد أيس أن يعبده المصلّون في جزيرة العرب ولكن في التّحريش «٩» بينهم» ) * «١٠» .

١٨-* (عن فضالة بن عبيد- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ثلاثة لا تسأل عنهم: رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا وأمة أو عبد أبق فمات، وامرأة غاب عنها زوجها قد كفاها مؤنة


(١) البخاري- الفتح ٦ (٣٢٧٠) واللفظ له، ومسلم (١٣٤) .
(٢) ثوّب بها: أي أقيمت.
(٣) البخاري- الفتح ٦ (٣٢٨٥) .
(٤) تقرّها: أي ترددها في أذن المخاطب حتى يفهمها.
(٥) البخاري- الفتح ٦ (٣٢٨٨) .
(٦) عميّا: أي يوجد بينهم قتلى يعمى أمرهم ولا يتبيّن قاتلهم (انظر النهاية لابن الأثير ٣/ ٣٠٥) .
(٧) أبو داود (٤٥٦٥) واللفظ له، وأحمد (٢/ ١٨٣) ، وقال الألباني في صحيح أبي داود (٣/ ٨٦٤) / ٣٨١٩: حسن.
(٨) مسلم (٢٨١٣) .
(٩) التحريش: هي السعي بينهم بالخصومات والشحناء والحروب والفتن وغيرها.
(١٠) مسلم (٢٨١٢) .