للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

بإبطاء الغياث من ناصر متى شاء أن يغيث أغاث. وقد أملى لقوم كي يزدادوا إثما. وجميع أهل السّعادة إمّا تارك سالم من الذّنب، وإمّا تارك الإصرار. ومن رغب عن التّمادي فقد نال إحدى الغنيمتين، ومن خرج من السّعادة فلا غاية إلّا الشّقاوة» ) * «١» .

١٣-* (قال صيفيّ بن رباح التّميميّ لبنيه:

«يا بنيّ: اعلموا أنّ أسرع الجرم عقوبة: البغي، وشرّ النّصرة التّعدّي، وألأم الأخلاق الضّيق، وأسوأ الأدب كثرة العتاب» ) * «٢» .

١٤-* (قال ابن القيّم- رحمه الله تعالى- «سبحان الله! في النّفس كبر إبليس، وحسد قابيل وعتوّ عاد، وطغيان ثمود، وجرأة نمرود، واستطالة فرعون، وبغي قارون، وقبح هامان، وهوى بلعام، وحيل أصحاب السّبت، وتمرّد الوليد، وجهل أبي جهل، وفيها من أخلاق البهائم: حرص الغراب، وشره الكلب، ورعونة الطّاووس، ودناءة الجعل، وعقوق الضّبّ، وحقد الجمل، ووثوب الفهد، وصولة الأسد، وفسق الفأرة، وخبث الحيّة، وعبث القرد، وجمع النّملة، ومكر الثّعلب، وخفّة الفراش، ونوم الضّبع، غير أنّ الرّياضة والمجاهدة تذهب ذلك» ) * «٣» .

[من مضار (البغي)]

انظر: مضار صفة ((الظلم))


(١) ذم البغي لابن أبي الدنيا (ص ٧٩) .
(٢) المرجع السابق (ص ٧٣) .
(٣) الفوائد (٧٤) .