المثل التطبيقي من حياة النبي صلّى الله عليه وسلّم في (الكلم الطيب)
انظر المثل التطبيقي في صفات: تلاوة القرآن- الدعاء- الذكر
[من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الكلم الطيب)]
١-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- في قوله تعالى أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً..
الآية (إبراهيم/ ٢٤) قال: كلمة طيّبة شهادة أن لا إله إلّا الله كشجرة طيّبة وهو المؤمن) * «١» .
٢-* (وقال مجاهد وابن جريج في الآية السّابقة: الكلمة الطّيّبة الإيمان. وعن الرّبيع بن أنس: هي المؤمن نفسه، قال القرطبيّ: يجوز أن يكون المعنى أصل الكلمة في قلب المؤمن وهو الإيمان، شبّهه بالنّخلة فى المنبت، وشبّه ارتفاع عمله في السّماء بارتفاع فروع النخلة، وثواب الله له بالثّمر) * «٢» .
٣-* (ونقل أبو حيّان قول بعضهم أنّ المراد بالكلمة الطّيّبة جميع الطّاعات أو القرآن، وقيل: هي دعوة الإسلام، وقيل هي الثّناء على الله تعالى، أو التّسبيح والتّنزيه) * «٣» .
٤-* (عن عطيّة العوفيّ في قوله تعالى أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً.. الآية (إبراهيم/ ٢٤) قال: ذلك مثل المؤمن، لا يزال يخرج منه كلام طيّب وعمل صالح يصعد إليه، وقوله تعالى وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ قال: ذلك مثل الكافر، لا يصعد له كلم طيّب ولا عمل صالح) * «٤» .
٥-* (وعن عكرمة- رضي الله عنه- في قوله تعالى كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ قال: هي النخلة، لا يزال فيها شيء ينتفع به، إمّا ثمرة وإمّا حطب، قال: وكذلك الكلمة الطّيّبة، تنفع صاحبها في الدّنيا والآخرة) * «٥» .
٦-* (وقال ابن القيّم- رحمه الله تعالى- في قوله عزّ وجلّ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً.. الآية (إبراهيم/ ٢٤) : شبّه سبحانه الكلمة الطّيّبة بالشّجرة الطّيّبة، لأنّ الكلمة الطّيّبة تثمر العمل الصّالح والشّجرة الطّيّبة تثمر الثّمر النّافع، وهذا ظاهر على قول جمهور المفسّرين الّذين يقولون: الكلمة الطّيّبة: هي شهادة ألّا إله إلّا الله، فإنّها تثمر جميع الأعمال الصّالحة، الظّاهرة والباطنة، فكلّ عمل صالح مرضيّ لله تعالى فهو ثمرة هذه الكلمة) * «٦» .
٧-* (وقال- رحمه الله تعالى- (أيضا) : أخبر
(١) تفسير الطبري (١٢/ ١٣٥) .
(٢) تفسير الطبري (٩/ ٣٥٩) ، وانظر أيضا البحر المحيط حيث نقل أبو حيان هذه الأقوال في (٥/ ٤١٠) .
(٣) انظر في هذه الآراء في البحر المحيط (٥/ ٤١٠) .
(٤) الدر المنثور (٥/ ٢١) والتفسير القيّم لابن القيّم (٣٢٩) ، وتفسير الطبري (١٢/ ١٣٦) .
(٥) الدر المنثور (٥/ ٢٣) .
(٦) التفسير القيّم (٣٢٧) .
