للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أسماء ست وعشرين من النساء اللاتي ذكرت المرويات المتنوعة، وبعضها صحيح، أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قد عقد عليهن النكاح ثم فارقهن مبينا أسباب ذلك، ذكر البخاري منهن ابنة الجون التي تعوذت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين أدخلت عليه «١» ، وروى الإمام أحمد وابن أبي خيثمة، خبر الغفارية التي تزوجها النبي صلّى الله عليه وسلّم فلما أدخلت إليه وجد في كشحها بياضا ففارقها ولم يأخذ مما آتاها شيئا «٢» . وروى البخاري عن أبي أسيد خبر زواج النبي صلّى الله عليه وسلّم من أميمة بنت شراحيل ومفارقة النبي صلّى الله عليه وسلّم لها بسبب ذلك «٣» .

ولقد اجتمعت أمهات المؤمنين عند النبي صلّى الله عليه وسلّم في حياته بالمدينة فكان لكل واحدة منهن حجرة صغيرة يدخل إليها من فناء صغير يفضي إلى المسجد من جهته الشرقية ولا شك في أن هذا العدد من الزوجات كان من خصائص النبي صلّى الله عليه وسلّم.

أولاده صلّى الله عليه وسلّم:

أولهم القاسم، ثم زينب، ثم رقية، وأم كلثوم، وفاطمة، ثم عبد الله.

وهؤلاء كلهم من خديجة، ولم يولد له من زوجة غيرها، ثم ولد له إبراهيم بالمدينة من سريته مارية سنة ثمان من الهجرة ومات قبل الفطام، وكل أولاده توفي قبله إلا فاطمة فإنها تأخرت بعده بستة أشهر.

أعمامه وعماته صلّى الله عليه وسلّم:

منهم سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، والعباس، وأبو طالب، وأبو لهب، والزبير، وعبد الكعبة، والمقوّم، وضرار، وقثم، والمغيرة، والعيداق، وزاد بعضهم العوام ولم يسلم منهم غير حمزة والعباس.

وأما عماته فصفية أم الزبير بن العوام، وعاتكة، وبرّة، وأروى، وأميمة، وأم حكيم البيضاء. أسلم منهن صفية، واختلف في إسلام عاتكة وصحح بعضهم إسلام أروى.

كتابه صلّى الله عليه وسلّم:

أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، والزبير، وعامر بن فهيرة، وعمرو بن العاص، وأبيّ بن كعب، وعبد الله بن الأرقم، وثابت بن قيس بن شماس، وحنظلة بن الربيع الأسدي، والمغيرة بن شعبة، وعبد الله بن رواحة، وخالد بن الوليد، وخالد بن سعد بن العاص، وقيل إنه أول من كتب له صلّى الله عليه وسلّم- ومعاوية بن أبي سفيان، وزيد بن ثابت، وكان ألزمهم لهذا الشأن وأخصهم به.

كتبه صلّى الله عليه وسلّم إلى أهل الإسلام في الشرائع:

فمنها كتابه في الصدقات الذي كان عند أبي بكر- وكتبه أبو بكر لأنس بن مالك لما وجهه إلى البحرين- ومنها كتابه إلى أهل اليمن وهو الكتاب الذي رواه أبو بكر بن عمرو بن حزم، ورواه الحاكم في صحيحه والنسائي وغيرهما وهو كتاب عظيم فيه أنواع من الفقه، ومنها كتابه إلى بني زهير، وكتاب كان عند عمر بن الخطاب في نصب الزكاة وغيرها.


(١) البخاري- الصحيح، حديث (٥٢٥٥) .
(٢) الشامي- سبل الهدى ١١/ ٢٢٣.
(٣) المرجع السابق ١١/ ٢٢٤.