للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (حسن السّمت)

١- (قال عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه-:

«من سرّه أن ينظر إلى هدي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فلينظر إلى عمرو بن الأسود» ) * «١» .

٢-* (قال حذيفة بن اليمان- رضي الله عنهما:

«إنّ أشبه النّاس دلّا «٢» وسمتا «٣» وهديا «٤» برسول الله صلّى الله عليه وسلّم لابن أمّ عبد «٥» ، من حين يخرج من بيته إلى أن يرجع إليه، لا ندري ما يصنع في أهله إذا خلا» ) * «٦» .

٣-* (قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- يوصي الرّجال والنّساء: «من أدرك فيكنّ من امرأة أو رجل فالسّمت الأوّل، السّمت الأوّل، فإنّا على الفطرة» . قال عبد الله: السّمت: الطّريق) * «٧» .

٤-* (قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه:

«إنّكم في زمان كثير فقهاؤه، قليل خطباؤه، قليل سؤّاله، كثير معطوه، العمل فيه قائد للهوى. وسيأتي من بعدكم زمان قليل فقهاؤه، كثير خطباؤه، كثير سؤّاله، قليل عطاؤه، الهوى فيه قائد للعمل، اعلموا أنّ حسن الهدي في آخر الزّمان خير من بعض العمل» ) * «٨» .

٥-* (قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه-:

«ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا النّاس نائمون، وبنهاره إذا النّاس يفطرون، وبحزنه إذا النّاس يفرحون، وببكائه إذا النّاس يضحكون، وبصمته إذا النّاس يخلطون، وبخشوعه إذا النّاس يختالون، وينبغي لحامل القرآن أن يكون باكيا محزونا حكيما حليما عليما سكّيتا، وينبغي لحامل القرآن أن لا يكون جافيا، ولا غافلا، ولا صخّابا، ولا صيّاحا، ولا حديدا «٩» » ) * «١٠» .

٦-* (قال عبد الله بن عبّاس- رضي الله عنهما-: «القصد والتّؤدة وحسن السّمت جزء من خمسة وعشرين جزءا من النّبوّة» ) * «١١» .

٧-* (قالت عائشة- رضي الله عنها-: «ما رأيت أحدا كان أشبه سمتا ودلّا وهديا برسول الله صلّى الله عليه وسلّم في قيامها وقعودها من فاطمة- رضي الله عنها- «) * «١٢»

٨-* (قال إبراهيم النّخعيّ- رحمه الله تعالى:


(١) حلية الأولياء (٥/ ١٥٦) وهو في الحلية بهذا اللفظ. وذكره الحافظ في الفتح (١٠/ ٥١٠) وعزاه لأحمد. وقال أيضا: «إني لأحب أن أنظر إلى القارئ أبيض الثياب» ) - جامع الأصول (١٠/ ٦٦٩) .
(٢) الدلّ: الحالة التي يكون عليها الإنسان من السكينة والوقار وحسن السيرة والطريقة.
(٣) السمت: حسن المنظر في أمر الدين.
(٤) الهدي: السيرة والطريقة.
(٥) ابن أم عبد: هو عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه-.
(٦) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠٩٧) .
(٧) الدارمي (١/ ٨٢) رقم (٢١٣) .
(٨) الأدب المفرد للبخاري (٢٧٥، ٢٧٦) . وقال الحافظ ابن حجر في الفتح: سنده صحيح (١٠/ ٥١٠) ولا يقال مثله من قبل الرأى.
(٩) حديدا: يعني أن لا يكون جافيّا.
(١٠) حلية الأولياء (١/ ١٣٠) .
(١١) الموطأ (٩٥٤) . وقال عبد الباقي رواه الطبراني في الكبير مرفوعا ومثله لا يقال بالرأي.
(١٢) الترمذي (٣٨٧٢) واللفظ له بسياق طويل وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وأبو داود (٥٢١٧) . والنسائي في عشرة النساء (ص ٣٠١) رقم (٣٥٤) . والحاكم (٤/ ٢٧٢، ٢٧٣) . والبيهقي في السنن (٧/ ١٠١) .