للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (الطموح) معنى]

١-* (عن الحسن بن عليّ- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله- تعالى- يحبّ معالي الأمور وأشرافها، ويكره سفسافها «١» » ) * «٢» .

٢-* (عن سعد بن أبي وقّاص- رضي الله عنه- قال: رأيت أخي عمير بن أبي وقّاص قبل أن يعرضنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم بدر يتوارى «٣» ، فقلت: ما لك يا أخي؟ قال: إنّي أخاف أن يراني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فيستصغرني فيردّني، وأنا أحبّ الخروج لعلّ الله أن يرزقني الشّهادة. قال: فعرض على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فردّه، فبكى فأجازه. فكان سعد- رضي الله عنه- يقول: فكنت أعقد حمائل «٤» سيفه من صغره، فقتل وهو ابن ستّ عشرة سنة) * «٥» .

[من الآثار وأقوال العلماء الواردة في (الطموح)]

١-* (أخرج الطّبرانيّ عن ابن عمر- رضي الله عنهما- أنّ عمر- رضي الله عنه- قال يوم أحد لأخيه: خذ درعي يا أخي. قال: أريد من الشّهادة مثل الّذي تريد، فتركاها جميعا) * «٦» .

٢-* (عن سليمان بن بلال- رضي الله عنه-:

أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لمّا خرج إلى بدر أراد سعد بن خيثمة وأبوه جميعا الخروج معه، فذكر ذلك للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فأمر أن يخرج أحدهما. فاستهما «٧» ، فقال خيثمة بن الحارث لابنه سعد- رضي الله عنهما-: إنّه لابدّ لأحدنا من أن يقيم، فأقم مع نسائك، فقال سعد: لو كان غير الجنّة لآثرتك به، إنّي أرجو الشّهادة في وجهي هذا، فاستهما، فخرج سهم سعد؛ فخرج مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى بدر، فقتله عمرو بن عبد ودّ) * «٨» .

٣-* (قال معاوية لعمرو بن العاص: «من طلب عظيما خاطر بعظيمته» .

وكان عمرو يقول: «عليكم بكلّ أمر مزلقة مهلكة. أي عليكم بجسام الأمور» ) * «٩» .

٤-* (عن دكين الرّاجز قال: «أتيت عمر بن


(١) سفسافها: السفساف: الحقير الرديء من كل شيء وعمل.
(٢) انظر صحيح الجامع للألباني (١٨٨٦) وهو في الصحيحة (١٣٨٨) .
(٣) يتوارى: يستتر.
(٤) حمائل: جمع حمالة (بكسر الحاء) علاقة السيف ونحوه.
(٥) الإصابة (٥/ ٣٦) ، واللفظ له، وأخرجه البزار ورجاله ثقات، كما في المجمع (٦/ ٦٩) ، وأسد الغابة (٤/ ١٤٨) .
(٦) قال الهيثمي (٥/ ٢٩٨) : رجاله رجال الصحيح. وأخرجه ابن سعد (٣/ ٢٧٥) ، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٣٦٧) نحوه.
(٧) فاستهما: أي اقترعا.
(٨) الإصابة (٣/ ٧٥) .
(٩) عيون الأخبار لابن قتيبة (١/ ٣٣٥) .