للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٠-* (وقيل: أكثر ما يستنزل الإنسان عن سرّه في ثلاثة مواضع: عند الاضطجاع على فراشه.

وعند خلوّه بعرسه. وفي حال سكره) * «١» .

[ومن أقوال الشعراء:]

١- قال الشّاعر:

إذا المرء أفشى سرّه بلسانه ... ولام عليه غيره فهو أحمق

إذا ضاق صدر المرء عن سرّ نفسه ... فصدر الّذي يستودع السّرّ أضيق «٢»

٢- وقال صالح بن عبد القدّوس:

لا تذع سرّا إلى طالبه ... منك فالطّالب للسّرّ مذيع «٣»

٣- وقال آخر:

فلا تنطق بسرّك كلّ سرّ ... إذا ما جاوز الاثنين فاشي «٤»

٤- قال بعض الشّعراء:

ولو قدرت على نسيان ما اشتملت ... منّي الضّلوع على الأسرار والخبر

لكنت أوّل من ينسى سرائره ... إذ كنت من نشرها يوما على خطر «٥»

٥- وقال الشّاعر:

ومستودعي سرّا تضمّنت سرّه ... فأودعته من مستقرّ الحشى قبرا

ولكنّني أخفيه عنّي كأنّني ... من الدّهر يوما ما أحطت به خبرا

وما السّرّ في قلبي كميت بحفرة ... لأنّى أرى المدفون ينتظر النّشرا «٦»

٦- قال الشّاعر:

وأكتم السّرّ فيه ضربة العنق

٧- وقال الآخر:

ويكتم الأسرار حتّى إنّه ... ليصونها عن أن تمرّ بباله «٧»

٨- قال ابن المعتزّ:

ومستودعي سرّا تبوّأت كتمه ... فأودعته صدري فصار له قبرا «٨»

٩- وقيل:

وما السّرّ في صدري كثاو بقبره ... لأنّي أرى المقبور ينتظر النّشرا

ولكنّني أنساه حتّى كأنّني ... بما كان منه لم أحط ساعة خبرا «٩»


(١) الذريعة إلى مكارم الشريعة- الأصفهاني (٢٩٨) .
(٢) أدب الدنيا والدين للماوردي (٢٩٦) .
(٣) المرجع السابق (٢٩٧) .
(٤) المرجع السابق (٢٩٧) .
(٥) المرجع السابق (٢٩٨) .
(٦) المرجع السابق (٢٩٨) .
(٧) الذريعة إلى مكارم الشريعة- الأصفهاني (٢٩٧) .
(٨) إحياء علوم الدين (٢/ ١٩٤) .
(٩) المرجع السابق (٢/ ١٩٥) .