كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم

الصوم - من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الصوم) - ج: 7 - ص: 2661

كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصوم يعني من غرّة «١» كلّ شهر ثلاثة أيّام» ) * «٢» .

٦٦-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: «كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، إذا دخل العشر شدّ مئزره «٣» وأحيا ليله «٤» وأيقظ أهله» ) * «٥» .

٦٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إيّاكم والوصال «٦» » .

قالوا: فإنّك تواصل، يا رسول الله! قال: «إنّكم لستم في ذلك مثلي، إنّي أبيت يطعمني ربّي ويسقيني.

فاكلفوا «٧» من العمل ما تطيقون» ) * «٨» .

٦٨-* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه- قال: خرجنا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في شهر رمضان في حرّ شديد حتّى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدّة الحرّ، وما فينا صائم إلّا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وعبد الله ابن رواحة) * «٩» .

٦٩-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يصوم حتّى نقول لا يفطر، ويفطر حتّى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم استكمل صيام شهر قطّ إلّا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان» ) * «١٠» .

[من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (الصوم)]

١-* (عن عليّ- رضي الله عنه- قال:

«ليس الصّيام من الطّعام والشّراب، ولكن من الكذب والباطل واللّغو» ) * «١١» .

٢-* (قال عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما:

«إنّ عرى «١٢» الدّين وقوامه الصّلاة والزّكاة لا يفرّق بينهما، وحجّ البيت وصيام رمضان، وإنّ من أصلح الأعمال الصّدقة والصّيام» ) * «١٣» .

٣-* (قال جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما-: «إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب، والماثم، ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم صيامك وفطرك سواء» ) * «١٤» .

---

(١) غرّة: الغرّة من الشهر ليلة استهلال القمر، والغرة من كل شيء: أوله وأكرمه.
(٢) أبو داود (٢٤٥٠) واللفظ له والترمذي (٧٤٢) وقال محقق جامع الأصول (٦/ ٣٤١) : إسناده حسن.
(٣) شد مئزره: استعد للعبادة وشمر لها. وقيل: اعتزل النساء.
(٤) أحيا ليله: أي استغرقه بالسهر في الصلاة والذكر.
(٥) البخاري- الفتح ٤ (٢٠٢٤) واللفظ له. ومسلم (١١٧٤) .
(٦) الوصال: هو صوم يومين فصاعدا من غير أكل وشرب بينهما
(٧) اكلفوا: أي تحمّلوا من العمل ما تستطيعون الوفاء به أو ما تقدرون عليه.
(٨) البخاري- الفتح ٤ (١٩٦٦) . ومسلم (١١٠٣) واللفظ له.
(٩) البخاري- الفتح ٤ (١٩٤٥) . ومسلم (١١٢٢) واللفظ له.
(١٠) البخاري- الفتح ٤ (١٩٦٩) . ومسلم (١١٥٦) واللفظ له.
(١١) المصنف لابن أبي شيبة (٢/ ٤٢٢) .
(١٢) عرى: جمع عروة وهي ما يستمسك به ويعتصم.
(١٣) المصنف لابن أبي شيبة (١١/ ٤٦) .
(١٤) البخاري- الفتح ٤ (١٩٤٧) ، ومسلم (١١١٦) واللفظ له.