للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (حق الجار)]

١-* (عن عمرو بن الحمق- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا أراد الله بعبد خيرا عسله «١» » . قيل: وما عسله؟ قال: «يحبّبه إلى جيرانه» ) * «٢» .

٢-* (عن أبي ذرّ- رضي الله عنه- قال:

إنّ خليلي صلّى الله عليه وسلّم أوصاني: «إذا طبخت مرقا فأكثر ماءه.

ثمّ انظر أهل بيت من جيرانك، فأصبهم منها بمعروف» ) * «٣» .

٣-* (عن أبي جحيفة- رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يشكو جاره قال:

اطرح متاعك على طريق فطرحه، فجعل النّاس يمرّون عليه ويلعنونه، فجاء إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: يا رسول الله، لقيت من النّاس. قال: «وما لقيت؟» قال: يلعنونني. قال: «قد لعنك الله قبل النّاس» ، فقال: إنّي لا أعود، فجاء الّذي شكاه إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: «ارفع متاعك، فقد كفيت» ) * «٤» .

٤-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

جاء رجل إلى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، يشكو جاره، فقال: «اذهب فاصبر» ، فأتاه مرّتين أو ثلاثا فقال: «اذهب فاطرح متاعك في الطّريق» ، فطرح متاعه في الطّريق، فجعل النّاس يسألونه فيخبرهم خبره، فجعل النّاس يلعنونه:

فعل الله به، وفعل، وفعل، فجاء إليه جاره فقال له:

ارجع لا ترى منّي شيئا تكره) * «٥» .

٥-* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «خير الأصحاب عند الله: خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله: خيرهم لجاره» ) * «٦» .

٦-* (عن مطرّف يعني ابن عبد الله، قال:

كان يبلغني عن أبي ذرّ حديث «٧» وكنت أشتهي لقاءه، فلقيته فقلت: يا أبا ذرّ كان يبلغني عنك حديثك وكنت أشتهي لقاءك. قال: لله تبارك وتعالى أبوك قد لقيتني فهات. قلت: حديثا بلغني أنّ رسول الله


(١) عسله: أي طيب ثناه فيهم: وروي أنه قيل لرسول الله: ما عسله؟. فقال: يفتح له عملا صالحا بين يدي موته حتى يرضى عنه من حوله: أي جعل له من العمل الصالح ثناء طيبا. (اللسان «عسل» ) .
(٢) أحمد (٤/ ٢٠٠) . من حديث أبي عنبة الخولاني، وذكره الغزالي في الإحياء (٢/ ٢١٥) وقال العراقي: رواه أحمد، ورواه الخرائطي في مكارم الأخلاق، والبيهقي في الزهد من حديث عمرو بن الحمق. ثم قال: إسناده جيد.
(٣) مسلم (٢٦٢٥) .
(٤) المنذري في الترغيب (٣/ ٣٥٥) وقال: رواه الطبراني والبزار بإسناد حسن بنحوه إلا أنه قال: ضع متاعك على الطريق أو على ظهر الطريق فوضعه، فكان كل من مر به قال: ما شأنك؟ قال: جاري يؤذيني. قال: فيدعو. عليه، فجاء جاره، فقال: رد متاعك، فإني لا أوذيك أبدا.
(٥) أبو داود (٥١٥٣) . والحاكم (٤/ ١٦٥) وذكر له شاهدا من حديث أبي جحيفة وصححه وأقره الذهبي.
(٦) الترمذي (١٩٤٤) وقال: حديث حسن غريب. وقال محقق جامع الأصول (٦/ ٦٤٠) : إسناده صحيح.
(٧) في المجمع: حديثا بالنصب، وهو خطأ والصواب ما أثبتناه.