للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في الرهبة والترهيب]

[أولا: الأحاديث الواردة في (الرهبة)]

١-* (عن أبي سعيد الخدريّ- رضي الله عنه- أنّ رجلا جاءه، فقال: أوصني. فقال: سألت عمّا سألت عنه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من قبلك، أوصيك بتقوى الله فإنّه رأس كلّ شيء، وعليك بالجهاد فإنّه رهبانيّة الإسلام، وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن؛ فإنّه روحك في السّماء وذكرك في الأرض» ) * «١» .

٢-* (عن البراء بن عازب- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا أخذت مضجعك «٢» فتوضّأ وضوءك للصّلاة. ثمّ اضطجع على شقّك الأيمن، ثمّ قل: اللهمّ إنّي أسلمت وجهي إليك «٣» .

وفوّضت أمري إليك. وألجأت ظهري إليك»

، رغبة ورهبة إليك «٥» . لا ملجأ ولا منجى منك إلّا إليك.

آمنت بكتابك الّذي أنزلت. وبنبيّك الّذي أرسلت.

واجعلهنّ من آخر كلامك. فإن متّ من ليلتك، متّ وأنت على الفطرة «٦» » ) * «٧» .

٣-* (عن أسماء بنت أبي بكر- رضي الله عنهما- قالت: قلت يا رسول الله: إنّ أمّي قدمت عليّ وهي راغبة أو راهبة، أفأصلها قال: «نعم» ) * «٨» .

٤-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: يحشر النّاس على ثلاث طرائق «٩» راغبين وراهبين، واثنان على بعير، وثلاثة على بعير وأربعة على بعير وعشرة على بعير، ويحشر بقيّتهم النّار تقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا، وتصبح معهم، حيث أصبحوا، وتمسي معهم حيث أمسوا» ) * «١٠» .


(١) أحمد في المسند (٣/ ٨٢) واللفظ له، والهيثمي في المجمع (٤/ ٢١٥) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد ثقات، الحديث في الصحيحة للألباني (٥٥) .
(٢) إذا أخذت مضجعك: أي إذا أردت النوم في مضجعك.
(٣) أسلمت وجهي إليك: أي استسلمت وجعلت نفسي منقادة لك طائعة لحكمك.
(٤) ألجأت ظهري إليك: أي توكلت عليك واعتمدتك في أمري كله، كما يعتمد الإنسان بظهره إلى ما يسنده.
(٥) رغبة ورهبة إليك: أي طمعا في ثوابك وخوفا من عقابك.
(٦) الفطرة: الإسلام.
(٧) مسلم (٢٧١٠) .
(٨) البخاري- الفتح ١٠ (٥٩٧٨) ، ومسلم (١٠٠٣) واللفظ له.
(٩) ثلاث طرائق: أي ثلاث فرق.
(١٠) البخاري- الفتح ١١ (٦٥٢٢) واللفظ له، ومسلم (٢٨٦١) .