للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (التوكل)]

١-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إذا خرج الرّجل من بيته فقال:

بسم الله، توكّلت على الله، لا حول ولا قوّة إلّا بالله.

قال: يقال حينئذ: هديت وكفيت ووقيت فتتنحّى «١» له الشّياطين، فيقول له شيطان آخر: كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي؟» ) * «٢» .

٢-* (عن هاشم بن عامر- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ رأس الدّجّال من ورائه حبك حبك «٣» فمن قال: أنت ربّي افتتن، ومن قال:

كذبت، ربّي الله عليه توكّلت فلا يضرّه، أو قال فلا فتنة عليه» ) * «٤» .

٣-* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما- أنّه قال: إنّ هذه الآية الّتي في القرآن يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً «٥» قال في التّوراة: «يأيّها النّبيّ إنّا أرسلناك شاهدا ومبشّرا ونذيرا وحرزا «٦» للأمّيّين «٧» أنت عبدي ورسولي سمّيتك المتوكّل ليس بفظّ ولا غليظ ولا سخّاب «٨» بالأسواق، ولا يدفع السّيّئة بالسّيّئة، ولكن يعفو ويصفح ولن يقبضه الله حتّى يقيم به الملّة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلّا الله فيفتح بها أعينا عميا وآذانا صمّا، وقلوبا غلفا» *» .

٤-* (عن أبي موسى- رضي الله عنه-: أنّه كان مع النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في حائط بعيد وبيد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم عود يضرب به بين الماء والطّين، فجاء رجل يستفتح، فقال: «افتح له وبشّره بالجنّة» ، فإذا هو أبو بكر- رضي الله عنه-. قال: ففتحت له وبشّرته بالجنّة، ثمّ جاء رجل يستفتح، فقال «افتح له وبشّره بالجنّة» فإذا هو عمر بن الخطّاب- رضي الله عنه- ففتحت له وبشّرته بالجنّة، ثمّ جاء رجل فاستفتح، فقال: «افتح له وبشّره بالجنّة على بلوى تصيبه أو بلوى تكون» . قال: فإذا هو عثمان- رضي الله تعالى عنه- ففتحت له وبشّرته بالجنّة فأخبرته، فقال: الله المستعان اللهمّ صبرا وعليه التّكلان) * «١٠» .

٥-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال:


(١) تتنحى: تتأخر.
(٢) أبو داود (٥٠٩٥) واللفظ له. الترمذي (٢٤٢٦) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. وقال محقق «جامع الأصول» (٤/ ٢٧٤) : وهو حديث صحيح.
(٣) حبك: شعر رأسه متكسر من الجعودة.
(٤) قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧/ ٣٤٢، ٣٤٣) : رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح، ورواه الطبراني وهو في المسند (٤/ ٢٠) .
(٥) الأحزاب: ٤٥ مدنية.
(٦) حرزا: عصمة.
(٧) الأميين: العرب.
(٨) سخاب وصخاب: من الصخب وهو الصياح وشدة الصوت واختلاطه.
(٩) البخاري- الفتح ٨ (٤٨٣٨) .
(١٠) أحمد (٤/ ٤٠٧) ، وهو في البخاري- الفتح ٧ (٣٦٧٤) وليس فيه قول عثمان- رضي الله عنه- وفي مسلم (٢٤٠٢) وفيه من قول عثمان- رضي الله عنه-: اللهم صبرا أو الله المستعان.