للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

١١-* (قال الأزهريّ- رحمه الله تعالى- في معنى قوله تعالى وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (الحشر/ ٩) : إنّ من أخرج زكاته، وعفّ عن المال الّذي لا يحلّ له، فقد وقي شحّ نفسه) * «١» .

١٢-* (قال ابن رجب- رحمه الله تعالى-:

إنّ الله تعالى- أحلّ لنا الطّيّبات من المطاعم والمشارب والملابس والمناكح، وحرّم تناول هذه الأشياء من غير وجوه حلّها، وأباح لنا دماء الكفّار والمحاربين وأموالهم، وحرّم علينا ما عدا ذلك من الخبائث من المطاعم والمشارب والملابس والمناكح، وحرّم علينا أخذ الأموال وسفك الدّماء بغير حقّها. فمن اقتصر على ما أبيح له فهو مؤمن، ومن تعدّى ذلك إلى ما منع منه فهو الشّحّ المذموم، وهو مناف للإيمان، وقد قيل: إنّه رأس المعاصي كلّها) * «٢» .

[من مضار (الشح)]

١- يورث قطيعة الرّحم وانفصام عرى المحبّة.

٢- من أسباب الظّلم والبغي والعدوان وسفك الدّماء.

٣- بغض النّاس للشّحيح وبعدهم عن شرّه.

٤- يجرّىء على المعاصي وفعل السّيّئات.

٥- ينافي الإيمان ويغضب الرّحمن.

٦- من أسباب هلاك الخلق.

٧- من أعظم الموبقات الّتي أمر الشّارع باجتنابها.

٨- الشّحيح محروم، والمنفق مرزوق.

٩- يستوجب عذاب الله.


(١) لسان العرب (٤/ ٢٢٠٥) .
(٢) شرح حديث «ما ذئبان جائعان» (ص ٣١) بتصرف.