(٢) سلما: ضبطوه بوجهين: أحدهما سلما. والثاني سلما. قال الحميدي: ومعناه الصلح. قال القاضي في المشارق. هكذا ضبطه الأكثرون. قال: والرواية الأولى أظهر. والمعنى أسرهم. والسلم الأسر. وجزم الخطابي بفتح اللام والسين. قال: والمراد به الاستسلام والإذعان. كقوله تعالى: وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ، أي الانقياد. وهو مصدر يقع على الواحد والاثنين والجمع. قال ابن الأثير: هذا هو الأشبه بالقصة. فإنهم لم يؤخذوا صلحا وإنما أخذوا قهرا، وأسلموا أنفسهم عجزا. قال: وللقول الآخر وجه. وهو أنه لما لم يجر معهم قتال، بل عجزوا عن دفعهم والنجاة منهم، فرضوا بالأسر، فكأنهم قد صولحوا على ذلك. (٣) مسلم (١٨٠٨) . (٤) البخاري- الفتح ٢ (١٠٠٦) واللفظ له، ومسلم (٦٧٩) . (٥) الترمذي (٣٤٥١) وقال: هذا حديث حسن غريب. والدارمي (١٦٨٧) . وأحمد (١/ ١٦٢) واللفظ له، وقال الشيخ أحمد شاكر (٢/ ٣٦٥، ٣٦٦) : إسناده حسن. والحاكم (٤/ ٢٨٥) وسكت عنه. (٦) البخاري- الفتح ٦ (٣١٦٧) . (٧) السلم: بفتح السين وكسرها، المسالم، الذكر والأنثى والمفرد والجمع في ذلك سواء. (٨) أحمد (١/ ٩٠) وقال الشيخ أحمد شاكر (٢/ ٨٤، ٨٥) : إسناده صحيح.