للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «والّذي نفسي بيده، لأنّ يأخذ أحدكم حبله فيذهب إلى الجبل فيحتطب ثمّ يأتي به يحمله على ظهره، فيبيعه فيأكل خير له من أن يسأل النّاس، ولأن يأخذ ترابا فيجعله في فيه خير له من أن يجعل في فيه ما حرّم الله عليه» ) * «١» .

٢٥-* (عن عطيّة السّعديّ- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «لا يبلغ العبد أن يكون من المتّقين حتّى يدع ما لا بأس به حذرا لما به البأس» ) * «٢» .

٢٦-* (عن عائشة- رضي الله عنها- زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حين قال لها أهل الإفك ... الحديث، وفي آخره: «وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يسأل زينب بنت جحش عن أمري، فقال: يا زينب، ما علمت؟ ما رأيت؟

فقالت: يا رسول الله: أحمي سمعي وبصري، والله ما علمت عليها إلّا خيرا. قالت: وهي الّتي كانت تساميني «٣» فعصمها الله بالورع» ) * «٤» .

المثل التطبيقي من حياة النبي صلّى الله عليه وسلّم في (الورع)

٢٧-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ الحسن بن عليّ- رضي الله عنهما- أخذ تمرة من تمر الصّدقة فجعلها في فيه، فقال له النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بالفارسيّة:

«كخ، كخ «٥» . أما تعرف أنّا لا نأكل الصّدقة» ) * «٦» .

٢٨-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّي لأنقلب إلى أهلي فأجد التّمرة ساقطة على فراشي ثمّ أرفعها لآكلها، ثمّ أخشى أن تكون صدقة فألقيها» ) * «٧» .

٢٩-* (عن نافع مولى ابن عمر: أنّ ابن عمر سمع صوت زمّارة راع، فوضع أصبعيه في أذنيه، وعدل راحلته عن الطّريق وهو يقول: يا نافع، أتسمع؟

فأقول: نعم، فيمضي، حتّى قلت: لا، فوضع يديه وأعاد راحلتة إلى الطّريق، وقال: رأيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وسمع صوت زمّارة راع فصنع مثل هذا» ) * «٨» .

٣٠-* (عن سماك بن حرب قال: قلت لجابر بن سمرة: أكنت تجالس رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ قال


(١) مجمع الزوائد (١٠/ ٢٩٣) وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق، وقد وثق. وقال أحمد شاكر في تخريج المسند: إسناده صحيح حديث رقم ١٣ (٢٣٧) (٧٤٨٢) واللفظ له.
(٢) الترمذي (٢٤٥١) وقال: حديث حسن غريب، ابن ماجه (٤٢١٥) والفظ لهما، وقال محقق جامع الأصول ٤ (٦٨٢) : حديث حسن، حديث رقم (٢٧٩١) .
(٣) تساميني: تقترب مني في المنزلة.
(٤) البخاري الفتح ٥ (٢٦٦١) واللفظ له، ومسلم (٢٧٧٠) .
(٥) كخ كخ: كلمة زجر للصبي.
(٦) البخاري الفتح ٦ (٣٠٧٢) واللفظ له، مسلم (١٠٦٩) .
(٧) البخاري الفتح ٥ (٢٤٣٢) ، ومسلم (١٠٧٠) واللفظ له.
(٨) أحمد (٢/ ٨) واللفظ له وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح (٦/ ٢٤٦) برقم (٤٥٣٥) وعزاه لأبي داود (٤٩٢٤) ورد قول أبي داود أن الحديث منكر. الورع لابن أبي الدنيا (٦٧) ، وقال مخرجه: صحيح وعزاه لابن حبان والبيهقي.