للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تهوّد. قال: اجلس. قال: لا أجلس حتّى يقتل، قضاء الله ورسوله (ثلاث مرّات) . فأمر به فقتل. ثمّ تذاكرا قيام اللّيل. فقال أحدهما: أمّا أنا فأقوم وأنام، وأرجو في نومتي ما أرجو في قومتي» ) * «١» .

من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الكفر)

١-* (عن عمر- رضي الله عنه- قال: فيم الرّملان اليوم والكشف عن المناكب؟ وقد أطّأ «٢» الله الإسلام ونفى الكفر وأهله مع ذلك لا ندع شيئا كنّا نفعله على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم» ) * «٣» .

٢-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال:

خطب أبو طلحة، أمّ سليم فقالت: والله ما مثلك يا أبا طلحة يردّ، ولكنّك رجل كافر، وأنا امرأة مسلمة، ولا يحلّ لي أن أتزوّجك فإن تسلم فذاك مهري، وما أسألك غيره. فأسلم فكان ذلك مهرها) * «٤» .

٣-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

«لمّا قدمت على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قلت في الطّريق:

يا ليلة من طولها وعنائها ... على أنّها من دارة الكفر نجّت

وأبق غلام لي في الطّريق. فلمّا قدمت على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فبايعته فبينا أنا عنده إذ طلع الغلام، فقال لي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: «يا أبا هريرة هذا غلامك» فقلت: هو لوجه الله فأعتقته» ) * «٥» .

٤-* (عن خبّاب- رضي الله عنه- قال:

«كنت قينا «٦» في الجاهليّة، وكان لي على العاص بن وائل دين، فأتيته أتقاضاه. قال: لا أعطيك حتّى تكفر بمحمّد صلّى الله عليه وسلّم، فقلت: لا أكفر حتّى يميتك الله ثمّ تبعث. قال: دعني حتّى أموت وأبعث، فسأوتى مالا وولدا فأقضيك. فنزلت أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا وَقالَ لَأُوتَيَنَّ مالًا وَوَلَداً* أَطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً (مريم/ ٧٧- ٧٨) » ) * «٧» .

٥-* (عن مصعب بن سعد- رضي الله عنه- قال: «سألت أبي قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا (الكهف/ ١٠٣) هم الحروريّة؟ قال: لا. هم اليهود والنّصارى، أمّا اليهود، فكذّبوا محمّدا صلّى الله عليه وسلّم، وأمّا النّصارى، كفروا بالجنّة وقالوا: لا طعام فيها ولا شراب، والحروريّة، الّذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه، وكان سعد يسمّيهم الفاسقين» ) * «٨»


(١) البخاري- الفتح ١٢ (٦٩٢٣) واللفظ له. ومسلم (١٧٣٣) .
(٢) أطّأ الله الإسلام: أي ثبته وأرساه.
(٣) أبو داود (١٨٨٧) واللفظ له. وابن ماجة (٢٩٥٢) وحسنه الألباني، صحيح سنن ابن ماجة (٢٣٨٩) .
(٤) النسائي (٣١٣٣) وصححه الألباني.
(٥) البخاري- الفتح ٧ (٤٣٩٣) .
(٦) قين: أصل القين الحداد ثم صار كل صائغ عند العرب قينا. وقيل القين الذي يصلح الأسنة.
(٧) البخاري- الفتح ٤ (٢٠٩١) واللفظ له. ومسلم (٢٧٩٥) .
(٨) البخاري- الفتح ٨ (٤٧٢٨) .