للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الّذين يأكلون لحوم النّاس ويقعون في أعراضهم» ) * «١» .

٢٠-* (عن المستورد- رضي الله عنه- أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «من أكل برجل مسلم أكلة فإنّ الله يطعمه مثلها من جهنّم، ومن كسي ثوبا برجل مسلم فإنّ الله يكسوه مثله من جهنّم، ومن قام برجل مقام سمعة ورياء فإنّ الله يقوم به مقام سمعة ورياء يوم القيامة» ) * «٢» .

٢١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- مرفوعا: «من أكل لحم أخيه في الدّنيا قرّب له يوم القيامة فيقال له كله ميتا كما أكلته حيّا فيأكله ويكلح ويصيح» ) * «٣» .

٢٢-* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «من ردّ عن عرض أخيه ردّ الله عن وجهه النّار يوم القيامة» ) * «٤» .

٢٣-* (عن أسماء بنت يزيد- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من ذبّ «٥» عن عرض أخيه بالغيبة كان حقّا على الله أن يعتقه من النّار» ) * «٦» .

٢٤-* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «من ذكر امرأ بشيء ليس فيه ليعيبه به حبسه الله في نار جهنّم حتّى يأتي بنفاد ما قال فيه» ) * «٧» .

من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الغيبة)

١-* (قال عمر- رضي الله عنه-: «عليكم بذكر الله تعالى؛ فإنّه شفاء. وإيّاكم وذكر النّاس فإنّه داء» ) * «٨» .

٢-* (عن عمرو بن العاص- رضي الله عنه- أنّه مرّ على بغل ميّت فقال لبعض أصحابه: «لأن يأكل الرّجل من هذا حتّى يملأ بطنه خير له من أن يأكل لحم رجل مسلم «٩» » ) * «١٠» .

٣-* (وعنه أيضا: في قوله- عزّ وجلّ-:


(١) أخرجه أحمد في المسند (٣/ ٢٢٤) ، وأبو داود (٤٨٧٨) واللفظ له وقال مراجع رياض الصالحين (٥٧٨) : إسناده صحيح.
(٢) أحمد في المسند (٤/ ٢٢٩) ، وأبو داود (٤٨٨١) واللفظ له وصححه الألباني: صحيح سنن أبي داود (٤٠٨٤) ، والحاكم في المستدرك (٤/ ١٢٧- ١٢٨) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(٣) قال الحافظ ابن حجر في الفتح (١٠/ ٤٨٥) : سنده حسن
(٤) الترمذي (١٩٣١) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن، وقال مراجع رياض الصالحين (٥٧٩) حديث حسن.
(٥) أي من دفع كلام السوء عن أخيه المسلم أبعده الله من جهنم.
(٦) الترغيب والترهيب للمنذري (٣/ ٥١٧) وقال: رواه أحمد بإسناد حسن، وابن أبي الدنيا والطبراني وغيرهم.
(٧) الترغيب والترهيب للمنذري (٣/ ٥١٥) وقال: رواه الطبراني بإسناد جيد.
(٨) إحياء علوم الدين للغزالي (٣/ ١٥٢) .
(٩) أي أن الأكل من هذه الجيفة النتنة أسهل من اغتياب المسلم.
(١٠) رواه أبو الشيخ بن حبان وغيره موقوفا، الترغيب والترهيب للمنذري (٣/ ٥٠٩) .