للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ في الجنّة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها» ، فقال أبو موسى الأشعريّ: لمن هي يا رسول الله؟ قال: «لمن ألان الكلام، وأطعم الطّعام، وبات لله قائما والنّاس نيام» ) * «١» .

٨-* (عن ابن مسعود- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «حرّم على النّار كلّ هيّن ليّن سهل قريب من النّاس» ) * «٢» .

٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «الكلمة اللّيّنة «٣» صدقة، وكلّ خطوة يمشيها إلى الصّلاة- أو قال: إلى المسجد- صدقة» ) * «٤» .

[الأحاديث الواردة في (اللين) معنى]

١٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «مثل المؤمن كمثل الزّرع، لا تزال الرّيح تميله، ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء، ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز «٥» ، لا تهتزّ حتّى تستحصد «٦» » ) * «٧» .

١١-* (عن كعب بن مالك- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «مثل المؤمن كمثل الخامة «٨» من الزّرع، تفيئها الرّيح، تصرعها مرّة وتعدلها أخرى، حتى تهيج. ومثل الكافر كمثل الارزة المجذبة «٩» على أصلها لا يفيئها شيء حتّى يكون انجعافها مرّة واحدة» ) * «١٠» .

١٢-* (عن العرباض بن سارية- رضي الله


(١) أحمد (٢/ ١٧٣) واللفظ له، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح، وهو في مجمع الزوائد (١٠/ ٤٢٠) وقال: رواه أحمد، ورجاله وثقوا، على ضعف في بعضهم. وذكره المنذري في الترغيب والترهيب (٤/ ٢٥٤) وقال: رواه الطبراني والحاكم، وقال: صحيح على شرطهما. وصححه ابن حبان (٦٤١) ، والحاكم (/ ٣٢١) وصححه ووافقة الذهبي.
(٢) المسند (١/ ٤١٥) ، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح، واللفظ له، والترمذي (٢٤٨٨) ، وقال: حسن غريب، وقال محقق جامع الأصول (١١٦٩٨) : حديث حسن. ورواه المنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٤١٨) .
(٣) ورد في بعض النسخ «الطيبة» بدلا من «اللينة» وهي بمعناها.
(٤) المسند (٢/ ٢١٣) ، وقال الشيخ أحمد شاكر: إسناده صحيح (حديث رقم ٨٠٩٦) .
(٥) «الأرز» : قال العلايلي في معجمه: الأرز جنس شجر حي من فصيلة الصنوبريات، واحدته أرزة، وليس هو الشربين ولا الصنوبر، كما وقع في الأصول القديمة، وعند من جاراها. والأرز من أثمن الأشجار وأعظمها. يعلو قرابة (٧٠- ٨٠) قدما. وأغصانه طويلة غليظة تمتد أفقيا من الجذع، وكثيرا ما يبلغ محيط جذع الشجرة عشرين قدما أو يزيد. يفوح من قشره وأغصانه عبير هو أزكى من المسك.
(٦) تستحصد: أي لا تتغير حتى تنقلع مرة واحدة كالزرع الذي انتهى يبسه.
(٧) مسلم (٢٨٠٩) .
(٨) الخامة: الطاقة الغضة اللينة من الزرع، وألفها منقلبة عن واو.
(٩) المجذبة: الثابتة المنتصبة.
(١٠) مسلم (٢٨١٠) .