للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (المكر)

١-* (عن قيس بن سعد بن عبادة- رضي الله عنهما- قال: لولا أنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:

«المكر والخديعة في النّار» لكنت من أمكر النّاس) * «١» .

الأحاديث الواردة في ذمّ (المكر) معنى

٢-* (عن عياض بن حمار المجاشعيّ- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال ذات يوم في خطبته:

«ألا إنّ ربّي أمرني أن أعلّمكم ما جهلتم ممّا علّمني، يومي هذا. كلّ مال نحلته عبدا، حلال ... » الحديث وفيه: «ورجل لا يصبح ولا يمسي إلّا وهو يخادعك عن أهلك ومالك ... الحديث) * «٢» .

٣-* (عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أنّ أناسا من عكل وعرينة قدموا المدينة على النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وتكلّموا بالإسلام، فقالوا: يا نبيّ الله إنّا كنّا أهل ضرع، ولم نكن أهل ريف، واستوخموا المدينة «٣» ، فأمر لهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بذود «٤» وراع، وأمرهم أن يخرجوا فيه، فيشربوا من ألبانها وأبوالها. فانطلقوا حتّى إذا كانوا ناحية الحرّة «٥» ، كفروا بعد إسلامهم، وقتلوا راعي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، واستاقوا الذّود، فبلغ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فبعث الطّلب في آثارهم فأمر بهم فسمروا أعينهم «٦» ، وقطعوا أيديهم، وتركوا في ناحية الحرّة حتّى ماتوا على حالهم) * «٧» .

٤-* (عن أبي بكر الصّدّيق- رضي الله عنه- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا يدخل الجنّة خبّ «٨» ، ولا منّان ولا بخيل» ) * «٩» .

٥-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ الله تعالى قال: لقد خلقت خلقا ألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمرّ من الصّبر، فبي حلفت: لأتيحنّهم «١٠» فتنة تدع الحليم منهم حيران، فبي يغترّون أم عليّ يجترئون «١١» » ) * «١٢» .

٦-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «لكلّ غادر لواء يوم القيامة يعرف به» ) * «١٣» .


(١) صحيح الجامع (١٠٥٧) وقال الألبانى صحيح.
(٢) مسلم (٢٨٦٥) .
(٣) استوخموا المدينة: أي لم توافقهم وكرهوها لسقم أصابهم.
(٤) الذود: الجماعة من الإبل قيل من ثلاثة إلى عشرة.
(٥) الحرة: هي أرض ذات حجارة سود معروفة بالمدينة.
(٦) سمروا أعينهم: أي كحلوها بمسامير محمية، وقيل هي كسمل أي فقؤوها وأذهبوا ما فيها.
(٧) البخاري- الفتح ٧ (٤١٩٢) ، واللفظ له، ومسلم (١٦٧١) .
(٨) الخب: الرجل الخداع.
(٩) الترمذي (١٩٦٣) واللفظ له، وقال: هذا حديث حسن غريب، والمنذري في الترغيب والترهيب (٣/ ٣٨٠) ، وقال: رواه الترمذي، وقال: حديث حسن.
(١٠) لأتيحنّهم: يقال أتاح الله لفلان كذا أي قدّره له.
(١١) يجترئون: الاجتراء: الجسارة على الشيء.
(١٢) الترمذي (٢٤٠٥) ، وقال: هذا حديث حسن غريب، وقال محقق جامع الأصول (٤/ ٥٤٥) واللفظ له: حديث حسن.
(١٣) البخاري- الفتح ١٢ (٦٩٦٦) .