للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الأحمق: إن استغنى بطر، وإن افتقر قنط، وإن فرح أشر، وإن قال فحش، وإن سئل بخل، وإن سأل ألحّ، وإن قال لم يحسن، وإن قيل له لم يفقه، وإن ضحك نهق وإن بكى خار» ) * «١» .

٢٧-* (وقال آخر: «مؤنة العاقل على نفسه ومؤنة الأحمق على النّاس، ومن لا عقل له فلا دنيا له ولا آخرة» ) * «٢» .

٢٨-* (أنشد بعضهم:

اتّق الأحمق أن تصحبه ... إنّما الأحمق كالثّوب الخلق

كلّما رقّعت منه جانبا ... خرقته الرّيح وهنا فانخرق

أو كصدع في زجاج فاحش ... هل ترى صدع زجاج يرتتق

كحمار السّوق إن أقضمته ... رمح النّاس وإن جاع نهق

أو غلام السّوء إن أسغبته «٣» ... سرق النّاس وإن يشبع فسق

وإذا عاتبته كي يرعوي ... أفسد المجلس منه بالخرق

) * «٤» .

[من مضار (الحمق)]

(١) الأحمق كاسد العقل والرّأي لا يحسن شيئا.

(٢) مجالسة الحمقى ومصاحبتهم تعدي.

(٣) الاغترار بالله عزّ وجلّ.

(٤) سرعة الانفعال والتّدخّل في شئون النّاس.

(٥) الخفّة وسرعة الجواب من غير رويّة.

(٦) الحمق شرّ كلّه فيجب اجتنابه.

(٧) الأحمق عدوّ نفسه لما يسبّب لنفسه من الضّرر.


(١) أخبار الحمقي (٣٥) .
(٢) المرجع السابق (٣٧) .
(٣) أسغبته: أجعته.
(٤) أخبار الحمقى (٣٨) .