للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٩-* (أنشد عمران بن موسى المؤدّب:

لا ينكتون الأرض عند سؤالهم ... لتطلّب الحاجات بالعيدان

بل يبسطون وجوههم فترى لها ... عند اللّقاء كأحسن الألوان) * «١» .

١٠-* (قال جرير بن عطيّة:

غلب المساميح الوليد سماحة ... وكفى قريش المعضلات وسادها) * «٢» .

١١-* (وقال آخر:

في فتية بسط الأكفّ مسامح ... عند الفضال نديمهم لم يدثر) * «٣» .

١٢-* (وأنشد ثعلب:

ولكن إذا ما جلّ خطب فسامحت ... به النّفس يوما كان للكره أذهبا) * «٤» .

١٣-* (جاء في مأثور الحكمة: السّماح رباح، أي المساهلة في الأشياء تربح صاحبها) * «٥» .

١٤-* (وقال الشّافعيّ- رحمه الله-:

وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى ... ودافع ولكن بالّتي هي أحسن) * «٦» .

() من فوائد (السماحة)

١- يحبّها الله ورسوله والملائكة المقرّبون.

٢- يضفيها الله على وجوه المؤمنين لتكون لهم علامة مميّزة في الدّنيا والآخرة.

٣- السّمح محبوب لدى أهله ومجتمعه.

٤- السّماحة في البيع والشّراء باب عظيم من أبواب كسب الرّزق وتكثيره.

٥- السّماحة تجلب التّيسير في الأمور كلّها.

٦- بالسّماحة يغنم الإنسان أكبر قدر من السّعادة وهناءة العيش.

٧- يجلب سمح النّفس الخير الدّنيويّ حيث يميل النّاس إلى التّعامل معه فيكثر عليه الخير بكثرة محبّيه والمتعاملين معه «٧» .

٨- السّماحة في التّعامل مع أصحاب الدّيانات الأخرى تجلب لهم الطّمأنينة والأمن فيؤدّي ذلك إلى حبّهم للمتسامحين معهم ومعاونتهم ثمّ الدّخول في هذا الدّين الّذي يقرّ مبدأ التّسامح مع الآخرين وقد حدث ذلك عقب الفتوح الإسلاميّة «٨» .


(١) المنتقى من مكارم الأخلاق (١٤٥) .
(٢) لسان العرب (٢/ ٤٨٩) . وقيل هذا البيت لعدي بن الرقاع العاملي، شاعر الوليد بن عبد الملك، والبيت من قصيدته التي مطلعها:
عرف الديار توهما فاعتادها ... من بعد ما شمل البلى أبلادها
(٣) المصدر السابق نفسه (٢/ ٤٨٩) .
(٤) لسان العرب (٢/ ٤٨٩) .
(٥) لسان العرب (٢/ ٤٨٩) .
(٦) ديوانه (١١٩) .
(٧) اقتبسنا هاتين الفائدتين من «الأخلاق الإسلامية» ٢/ ٤٦٠.
(٨) انظر أثر سماحة الإسلام في نفوس أهل البلاد المفتوحة ص ٢٢٨٨.