أهل الحقّ حمل إليه أهل الحقّ حقّهم، وإن كان من أهل الباطل حمل إليه أهل الباطل باطلهم» ) * «١» .
٩-* (قال عبد الله بن المبارك: قال داود لابنه سليمان عليهما السّلام: «يا بنيّ، إنّما تستدلّ على تقوى الرّجل بثلاثة أشياء: لحسن توكّله على الله فيما نابه، ولحسن رضاه فيما آتاه، ولحسن زهده فيما فاته» ) * «٢» .
١٠-* (قال ابن القيّم- رحمه الله-: «ثمرة الرّضى: الفرح والسّرور بالرّبّ تبارك وتعالى» ) * «٣» .
١١-* (قال الفيروز اباديّ: «رضا العبد عن الله على ألّا يكره ما يجري به قضاؤه، والرّضوان الرّضا الكبير. ولمّا كان أعظم الرّضا رضا الله خصّ لفظ الرّضوان في القرآن بما كان من الله تعالى» ) * «٤» .
١٢-* (قال محمود الورّاق:
أعييت كلّ النّاس من نفسي الرّضا ... إلّا الحسود فإنّه أعياني
ما إنّ لي ذنبا إليه عملته ... إلّا تظاهر نعمة الرّحمن
وأبى فما يرضيه إلّا ذلّتي ... وذهاب أموالي وقطع لساني) * «٥» .
١٣-* (قال المتنبّيّ:
وعين الرّضى عن كلّ عيب كليلة ... كما أنّ عين السّخط تبدي المساويا) * «٦» .
١٤-* (قال كشاجم:
لم أرض عن نفسي مخافة سخطها ... ورضا الفتى عن نفسه إغضابها
ولو انّني عنها رضيت لقصّرت ... عمّا تزيد بمثله آدابها
وتبيّنت آثار ذاك فأكثرت ... عذلي عليه فطال فيه عتابها) * «٧» .
() من فوائد (الرضا)
(١) يثمر محبّة الله ورضاه وتجنّب سخطه.
(٢) دليل على كمال الإيمان وحسن الإسلام.
(٣) الفوز بالجنّة والنّجاة من النّار.
(٤) مظهر من مظاهر صلاح العبد وتقواه.
(٥) الوعد بالبشرى في الآخرة.
(٦) دليل حسن ظنّ العبد بربّه.
(٧) طريق إلى الفوز برضوان الله تعالى.
(٨) يضفي على الإنسان المسلم راحة نفسيّة وروحيّة.
(٩) يجنّب المسلم الأزمات النّفسيّة من قلق زائد وتوتّر.
(١٠) طريق واضح إلى تحقيق السّلام الاجتماعي.
(١) جامع الأصول (١١/ ٧٠٣، ٧٠٤) .
(٢) الدر المنثور للسيوطي (١/ ٦٢) .
(٣) ابن أبي الدنيا، في التقوى.
(٤) أدب الدنيا والدين للماوردي (ص ٣٢٩) .
(٥) المرجع السابق (٢٨٣) .
(٦) مدارج السالكين (٢/ ١٨٣) .
(٧) بصائر ذوي التمييز للفيروز ابادي (٣/ ٧٧) .
