للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (النفاق)

١-* (روي فيما معناه عن عمر- رضي الله عنه-: «خشوع النّفاق أن ترى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع» ) * «١» .

٢-* (وروي عنه أنّه قال على المنبر: إنّ أخوف ما أخاف عليكم. المنافق العليم، قالوا: كيف يكون المنافق عليما؟ قال: يتكلّم بالحكمة، ويعمل بالجور، أو قال: المنكر» ) * «٢» .

٣-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:

«شخص بصر النّبيّ صلى الله عليه وسلّم ثمّ قال: في الرّفيق الأعلى (ثلاثا) وقصّ الحديث. قالت: فما كان من خطبتهما من خطبة إلّا نفع الله بها، لقد خوّف عمر النّاس وإنّ فيهم لنفاقا فردّهم الله بذلك) * «٣» .

٤-* (عن حذيفة- رضي الله عنه- قال:

«ما بقي من أصحاب هذه الآية إلّا ثلاثة، ولا من المنافقين إلّا أربعة، فقال أعرابيّ: إنّكم أصحاب محمّد تخبروننا فلا ندري، فما بال هؤلاء الّذين يبقرون بيوتنا ويسرقون أعلاقنا؟ قال: «أولئك الفسّاق، أجل، لم يبق منهم إلّا أربعة، أحدهم شيخ كبير لو شرب الماء البارد لما وجد برده» ) * «٤» .

٥-* (عن حذيفة- رضي الله عنه- قال:

إنّما كان النّفاق على عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلّم، فأمّا اليوم فإنّما هو الكفر بعد الإيمان) * «٥» .

٦-* (عن حذيفة بن اليمان- رضي الله عنهما- قال: إنّ المنافقين اليوم شرّ منهم على عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلّم، كانوا يومئذ يسرّون، واليوم يجهرون) * «٦» .

٧-* (عن الأسود- رضي الله عنه- قال:

كنّا في حلقة عبد الله فجاء حذيفة حتّى قام علينا فسلّم ثمّ قال: لقد أنزل النّفاق على قوم خير منكم، قال الأسود: سبحان الله! إنّ الله يقول: إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ (النساء/ ١٤٥) . فتبسّم عبد الله، وجلس حذيفة في ناحية المسجد، فقام عبد الله، فتفرّق أصحابه، فرماني بالحصا فأتيته، فقال حذيفة: عجبت من ضحكه وقد عرف ما قلت، لقد أنزل النّفاق على قوم كانوا خيرا منكم ثمّ تابوا، فتاب الله عليهم) * «٧» .

٨-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- قال: من سرّه أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصّلوات حيث ينادى بهنّ، فإنّ الله شرع لنبيّكم صلى الله عليه وسلّم سنن الهدى، وإنّهنّ من سنن الهدى، ولو أنّكم صلّيتم في بيوتكم كما يصلّي هذا المتخلّف في بيته لتركتم سنّة نبيّكم، ولو تركتم سنّة نبيّكم لضللتم، وما من رجل يتطهّر فيحسن الطّهور ثمّ يعمد إلى مسجد من


(١) جامع العلوم والحكم (٣٧٧٠) .
(٢) المرجع السابق (٣٧٧٠) .
(٣) البخاري- الفتح ٧ (٣٦٦٩) .
(٤) البخاري- الفتح ٨ (٤٦٥٨) .
(٥) البخاري- الفتح ١٣ (٧١١٤) .
(٦) البخاري- الفتح ١٣ (٧١١٣) .
(٧) البخاري- الفتح ٨ (٤٦٠٢) .