للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٠-* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «ما طلعت شمس قطّ إلّا وبجنبتيها ملكان، إنّهما يسمعان أهل الأرض إلّا الثّقلين: أيّها النّاس، هلمّوا إلى ربّكم، فإنّ ما قلّ وكفى خير ممّا كثر وألهى، وما غربت شمس قطّ إلّا وبجنبتيها ملكان يناديان: اللهمّ عجّل لمنفق خلفا وعجّل لممسك تلفا» ) * «١» .

المثل التطبيقي من حياة النبي صلّى الله عليه وسلّم في (القناعة)

١١-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كان يدعو: «اللهمّ قنّعني بما رزقتني، وبارك لي فيه، واخلف على كلّ غائبة لي بخير» ) * «٢» .

١٢-* (عن عائشة- رضي الله عنها- أنّها قالت لعروة: ابن أختي، إن كنّا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلّة في شهرين وما أوقدت في أبيات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم نار. فقلت: ما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان: التّمر والماء، إلّا أنّه قد كان لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم جيران من الأنصار كان لهم منائح «٣» ، وكانوا يمنحون رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من أبياتهم، فيسقيناه) * «٤» .

١٣-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «اللهمّ ارزق آل محمّد قوتا» ) * «٥» .

١٤-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: كان فراش رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من أدم وحشوه ليف) * «٦» .

١٥-* (عن قتادة- رضي الله عنه- قال: كنّا نأتي أنس بن مالك وخبّازه قائم، وقال: كلوا، فما أعلم النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم رأى رغيفا مرقّقا حتّى لحق بالله، ولا رأى شاة سميطا «٧» بعينه قطّ) * «٨» .

١٦-* (عن عائشة. رضي الله عنها- قالت:

لقد توفّي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وما في رفّي من شيء يأكله ذو كبد، إلّا شطر شعير في رفّ لي، فأكلت منه حتّى طال عليّ، فكلته ففني «٩» ) * «١٠» .

١٧-* (عن عائشة- رضي الله عنها- زوج النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قالت: لقد مات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وما شبع


(١) ابن السني في القناعة (٥٧) وقال مخرجه: سنده صحيح، ورجاله ثقات جميعا. وذكره الحاكم في المستدرك (٢/ ٤٤٥) واللفظ له، وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
(٢) الحاكم في المستدرك (٢/ ٣٥٦) وقال: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(٣) المنائح جمع منيحة وهي العطية، والأصل فيها منحة اللبن كالناقة أو الشاة تعطيها غيرك يحتلبها ثم يردها عليك.
(٤) البخاري الفتح ١١ (٦٤٥٩) واللفظ له. ومسلم (٢٩٧٣)
(٥) البخاري الفتح ١١ (٦٤٦٠) واللفظ له. ومسلم (١٠٥٥) . والقوت: ما يقوت البدن، ويكف عن الحاجة، وفيه دليل على فضل الكفاف، وأخذ البلغة من الدنيا والزهد فيما فوق ذلك.
(٦) البخاري الفتح ١١ (٦٤٥٦) .
(٧) الشاة السميط والمسموطة التي نحي شعرها بالماء الحار.
(٨) البخاري الفتح ١١ (٦٤٥٧) .
(٩) فكلته ففني: أي قسته ففرغ، وفيه أن الطعام المكيل يكون فناؤه معلوما للعلم بكيله.
(١٠) البخاري الفتح ١١ (٦٤٥١) واللفظ له. ومسلم ٤ (٢٩٧٣) .