للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في (التكبير)]

١-* (عن قتادة قال: ذكر لنا أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم كان يعلّم أهله هذه الآية وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً (الإسراء/ ١١١) الصّغير من أهله والكبير) * «١» .

٢-* (عن داود بن قيس قال: سمعت زيد ابن أسلم يقول: قوله تعالى: وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ (البقرة/ ١٨٥) قال: إذا رؤي الهلال فالتّكبير من حين يرى الهلال حتّى ينصرف الإمام في الطّريق وفي المسجد، إلّا أنّه إذا حضر الإمام فلا يكبّر إلّا بتكبيره) * «٢» .

٣-* (أخبر ابن المبارك قال: سمعت سفيان (الثّوريّ) يقول: قوله تعالى: وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ قال: «بلغنا أنّه التّكبير يوم الفطر) * ٣.

٤-* (كان ابن عبّاس يقول: حقّ على المسلمين إذا نظروا إلى هلال شوّال أن يكبّروا الله حتّى يفرغوا من عيدهم؛ لأنّ الله تعالى ذكره يقول:

وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ) * ٤.

٥-* (قال ابن زيد: «ينبغي لهم إذا غدوا إلى المصلّى كبّروا فإذا جلسوا كبّروا فإذا جاء الإمام صمتوا فإذا كبّر الإمام كبّروا ولا يكبّرون إذا جاء الإمام إلّا بتكبيره حتّى إذا فرغ وانقضت الصّلاة فقد انقضى العيد) * ٥.

٦-* (قال عبد الرّحمن بن زيد: والجماعة عندنا على أن يغدوا بالتّكبير إلى المصلّى) * ٦.

٧-* (قال الإمام الطّبريّ: قوله تعالى ذكره:

وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ معناه ولتعظّموا الله بالذّكر له بما أنعم عليكم به من الهداية. والذّكر الّذي حضّهم الله على تعظيمه به هو التّكبير يوم الفطر) * ٧.

٨-* (وقال الإمام النّيسابوريّ: وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلى ما هَداكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ أي ولتعظّموه على ما هداكم إلى عالم الوصال بتجلّي صفات الجمال ولعلّكم تشكرون نعمة الوصال بتنزيه ذي الجلال عن إدراك عقول أهل الكمال وإحاطة الوهم والخيال) * «٨» .

٩-* (كان القرظيّ يقول في هذه الآية الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً ... قال: إنّ اليهود والنّصارى قالوا اتّخذ الله ولدا، وقالت العرب لبّيك لا شريك لك إلّا شريكا هو لك، وقال الصّابئون والمجوس لولا أولياء الله لذلّ الله فأنزل الله وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيراً أي كبّره أنت يا محمّد على ما يقولون تكبيرا) * «٩» .

١٠-* (عن أبي قلابة- رضي الله عنه- أنّه


(١) تفسير الطبري (٨/ ١٢٦) .
٢- ٧ انظر هذه الآثار في تفسير الطبري (٢/ ٩٢) .
(٨) غرائب القرآن (٢/ ٢١٩) بهامش الطبري.
(٩) تفسير الطبري (٨/ ١٢٦) .