للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعيّرك بما يعلم فيك فلا تعيّره بما تعلم فيه؛ فإنّما وبال ذلك «١» عليه» ) * «٢» .

٢١-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «لا تهجّروا «٣» ، ولا تدابروا، ولا تحسّسوا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا» ) * «٤» .

٢٢-* (عن عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «ليس المؤمن بالطّعّان ولا اللّعّان ولا الفاحش ولا البذيء» ) * «٥» .

٢٣-* (عن أبي الدّرداء- رضي الله عنه- أنّه قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلّم: «ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وإنّ الله ليبغض الفاحش البذيء» ) * «٦» .

٢٤-* (عن أنس- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «ما كان الفحش في شيء قطّ إلّا شانه، ولا كان الحياء في شيء قطّ إلّا زانه» ) * «٧» .

٢٥-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:

أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلّم أناس من اليهود فقالوا: السّام عليك يا أبا القاسم، قال: «وعليكم» ، قالت عائشة: قلت بل عليكم السّام والذّام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «يا عائشة، لا تكوني فاحشة» فقالت: ما سمعت ما قالوا؟ فقال: «أو ليس قد رددت عليهم الّذي قالوا؟ قلت وعليكم» ) * «٨» .

من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (الهجاء)

١-* (قال ابن عبّاس- رضي الله عنهما-: إذا أردت أن تذكر عيوب صاحبك فاذكر عيوب نفسك) * «٩» .

٢-* (قال عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه-: ألأم شيء في المؤمن الفحش) * «١٠» .

٣-* (قال الأحنف بن قيس- رحمه الله تعالى-: ألا أخبركم بأدوأ الدّاء: اللّسان البذيء والخلق الدّنيء) * «١١» .


(١) وبال ذلك: أي إثمه وذنبه.
(٢) رواه أبو داود (٤٠٨٤) واللفظ له، أحمد (٥/ ٦٤) ، البيهقي (١٠/ ٢٣٦) ، الحاكم (٤/ ١٨٦) وقال: صحيح ووافقه الذهبي وهو عند الألباني (٢/ ٧٦٩، ٧٧٠) وقال: صحيح.
(٣) لا تهجّروا: أي لا تتكلموا بالهجر وهو الكلام القبيح.
(٤) مسلم (٢٥٦٣) .
(٥) الترمذي (١٩٧٧) واللفظ له وقال: حسن غريب، أحمد (١/ ٤٠٥) وقال شاكر: اسناده صحيح (٥/ ٣٢٢) ، والحاكم (١/ ١٢) وصححه ووافقه الذهبي وقال محقق جامع الأصول: هو كما قالا (١٠/ ٧٥٧) كما عزاه أيضا لابن حبان في الموارد.
(٦) الترمذي (٢٠٠٢) وقال: حسن صحيح.
(٧) الترمذي (١٩٧٤) وقال: حديث حسن، أحمد (٣/ ١٦٥) ، ابن ماجة (٤١٨٥) واللفظ لأحمد وابن ماجة.
(٨) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠٣٠) ، مسلم (٢١٦٥) واللفظ له.
(٩) الأدب المفرد للبخاري (١٢١) رقم (٣٢٨) .
(١٠) روضة العقلاء (٥٧) .
(١١) الإحياء (٣/ ١٣١) ط. الريان.