للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٥-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر» ) * «١» .

١٦-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «الصّيام جنّة، فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إنّي صائم- مرّتين- والّذي نفسي بيده لخلوف فم الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك، يترك «٢» طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصّيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها» ) * «٣» .

١٧-* ( «عن مسروق قال: دخلنا على عبد الله بن عمرو حين قدم مع معاوية إلى الكوفة فذكر رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال: لم يكن فاحشا ولا متّفحّشا، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: إنّ من خيركم أحسنكم خلقا» ) * «٤» .

١٨-* (عن أنس- رضي الله عنه- أنّه قال:

«لم يكن النّبيّ صلى الله عليه وسلّم سبّابا ولا فحّاشا ولا لعّانا. كان يقول لأحدنا عند المعتبة، ما له ترب جبينه» ) * «٥» .

١٩-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- قال: إنّ رجلا وقع في أب للعبّاس كان في الجاهليّة فلطمه، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلّم: «لا تسبّوا أمواتنا، فتؤذوا أحياءنا. ألا إنّ البذاء لؤم.» ) * «٦» .

٢٠-* (عن أبي جريّ جابر بن سليم قال:

رأيت رجلا يصدر النّاس عن رأيه، لا يقول شيئا إلّا صدروا عنه. قلت: من هذا؟ قالوا: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلّم، قلت: عليك السّلام يا رسول الله. مرّتين، قال:

«لا تقل عليك السّلام، فإنّ عليك السّلام تحيّة الميّت، قل: السّلام عليك» قال: قلت: أنت رسول الله صلى الله عليه وسلّم؟

قال: «أنا رسول الله الّذي إذا أصابك ضرّ فدعوته كشفه عنك، وإن أصابك عام سنة «٧» فدعوته أنبتها لك، وإذا كنت بأرض قفراء، أو فلاة «٨» فضلّت راحلتك فدعوته ردّها عليك» قال. قلت اعهد إليّ.

قال: «لا تسبّنّ أحدا» . قال: فما سببت بعده حرّا ولا عبدا ولا بعيرا ولا شاة، قال: «ولا تحقرنّ شيئا من المعروف، وأن تكلّم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك، إنّ ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف السّاق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإيّاك وإسبال الإزار فإنّها من المخيلة، وإنّ الله لا يحبّ المخيلة، وإن امرؤ شتمك


(١) البخاري- الفتح ١ (٤٨) واللفظ له، مسلم (٦٤) .
(٢) من أول قوله: يترك طعامه ... الخ منسوب إلى الله تعالى كما ورد في مسند أحمد «يقول الله عز وجل: إنما يذر شهوته ... إلخ» ولم يصرح بنسبته إلى الله للعلم به وعدم الإشكال فيه.
(٣) البخاري. الفتح ٤ (١٨٩٤) واللفظ له، مسلم (١١٥١) . قال ابن حجر في الفتح: المراد بالرفث الكلام الفاحش (٤/ ١٢٦) .
(٤) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠٢٩) واللفظ له، مسلم (٢٣٢١) .
(٥) البخاري- الفتح ١٠ (٦٠٣١) .
(٦) ذكره العراقي في تخريج الأحياء وقال: خرجه النسائي بإسناد صحيح (الإحياء (٣/ ١٣٠) وهو عند النسائي بغير القصة (٤/ ٥٣) كما ذكره بمعناه (٣٣١٨) .
(٧) عام سنة: أي عام قحط وجدب.
(٨) الفلاة: الصحراء.