للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (الدياثة)

١-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- أنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ثلاثة لا ينظر الله- عزّ وجلّ- إليهم يوم القيامة: العاقّ لوالديه، والمرأة المترجّلة، والدّيّوث. وثلاثة لا يدخلون الجنّة:

العاقّ لوالديه، والمدمن على الخمر، والمنّان بما أعطى» ) * «١» .

من الآثار وأقوال العلماء الواردة في ذمّ (الدياثة)

١-* (قال قتادة- رحمه الله تعالى-: حرّم الله على المؤمنين نكاح البغايا) * «٢» .

٢-* (قال الغزاليّ- رحمه الله تعالى-: إنّ من ثمرة الحميّة الضعيفة قلّة الأنفة من التّعرّض للحرم والزّوجة والأمة، واحتمال الذّلّ من الأخسّاء، وصغر النّفس، والقماءة، وقد يثمر عدم الغيرة على الحريم، فإذا كان الأمر كذلك اختلطت الأنساب، ولذلك قيل: كلّ أمّة ضعفت الغيرة في رجالها ضعفت الصّيانة في نسائها، فإنّه قد خلقت الغيرة لحفظ الأنساب- فعلى هذا- كلّ أمّة فقدت الغيرة في رجالها فقدت الصّيانة في نسائها) * «٣» .

٣-* (قال ابن تيميّة- رحمه الله تعالى-: إنّ الحشيشة المصنوعة من ورق القنّب حرام يجلد صاحبها كما يجلد شارب الخمر، وهي أخبث من الخمر من جهة أنّها تفسد العقل والمزاج حتّى يصير في الرّجل تخنّث ودياثة وغير ذلك من الفساد) * «٤» .

٤-* (وقال- رحمه الله تعالى-: إنّ الإنسان إذا قلّت غيرته وزادت حميّته بفعل أشياء وتعاطي بعض الموادّ يتدرّج به الحال حتّى يصير ديّوثا أو مأبونا وإمّا يجمع بين الوصفين القبيحين) * «٥» .

٥-* (قال الذّهبيّ- رحمه الله تعالى-: من كان يظنّ بأهله الفاحشة ويتغافل لمحبّته فيها أو أنّ لها عليه دينا وهو عاجز أو صداقا ثقيلا، أو له أطفال صغار. ولا خير فيمن لا غيرة له. يعني فمن كان هكذا فهو الدّيّوث) * «٦» .


(١) النسائي (٥/ ٨٠- ٨١) وقال الألباني (٢/ ٥٤١) : حسن صحيح. وأحمد (٢/ ١٣٤) رقم (٦١٨٥) ، وقال أحمد شاكر (٩/ ٣٤) : إسناده صحيح. وقال الأرناؤوط في تعليقه على «جامع الأصول» (١١/ ٧٠٧) : وهو حديث حسن.
(٢) تفسير ابن كثير (٣/ ٢٦٢) .
(٣) إحياء علوم الدين (٣/ ١٦٨) بتصرف.
(٤) فتاوى الخمر والمخدرات لشيخ الإسلام ابن تيمية، إعداد وتعليق: أحمد حرك (٢٠) ، دار البشير، المعادي، القاهرة، ط. ١، بدون تاريخ.
(٥) مجموع الفتاوى (٣٤/ ٢٢٣) بتصرف.
(٦) كتاب الكبائر (١٣٧) .