للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (الزكاة)]

١-* (عن أبي أمامة- رضي الله عنه- قال:

سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخطب في حجّة الوداع فقال:

«اتّقوا الله ربّكم، وصلّوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدّوا زكاة أموالكم، وأطيعوا ذا أمركم، تدخلوا جنّة ربّكم» ) * «١» .

٢-* (عن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- أنّه قال: لمّا نزلت هذه الآية وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ (التوبة/ ٣٤) . قال: كبر ذلك على المسلمين، فقال عمر- رضي الله عنه-: أنا أفرّج عنكم، فانطلق، فقال: يا نبيّ الله، إنّه كبر على أصحابك هذه الآية، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله لم يفرض الزّكاة إلّا ليطيّب ما بقي من أموالكم وإنّما فرض المواريث لتكون لمن بعدكم» . فكبّر عمر، ثمّ قال له: «ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء؟، المرأة الصّالحة: إذا نظر إليها سرّته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته» ) * «٢» .

٣-* (عن زيد بن أرقم- رضي الله عنه- أنّه قال: لا أقول لكم إلّا كما كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: كان يقول: «اللهمّ إنّي أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر. اللهمّ آت نفسي تقواها وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها. اللهمّ إنّي أعوذ بك من علم لا ينفع. ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها» ) * «٣» .

٤-* (عن بشير بن الخصاصية- رضي الله عنه- قال: أتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لأبايعه على الإسلام فاشترط عليّ: «تشهد أن لا إله إلّا الله، وأنّ محمّدا عبده ورسوله، وتصلّي الخمس، وتصوم رمضان، وتؤدّي الزّكاة، وتحجّ البيت، وتجاهد في سبيل الله» . قال: قلت: يا رسول الله أمّا اثنتان فلا أطيقهما، أمّا الزّكاة فما لي إلّا عشر ذود «٤» هنّ رسل أهلي وحمولتهم، وأمّا الجهاد فيزعمون أنّه من ولّى فقد باء بغضب من الله فأخاف إذا حضرني قتال كرهت الموت وخشعت نفسي. قال: فقبض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يده ثمّ حرّكها، ثمّ قال: «لا صدقة، ولا جهاد فبم تدخل الجنّة «٥» ؟» . قال: ثمّ قلت: يا رسول الله، أبايعك فبايعني عليهنّ كلّهنّ) * «٦» .

٥-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله


(١) الترمذي (٦١٦) واللفظ له وقال: هذا حديث حسن صحيح. والحاكم (١/ ٣٨٩٩) ، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي. وأحمد (٥/ ٢٥١- ٢٦٢) ، وذكره الألباني في الصحيحة (٢/ ٥٥٠) برقم (٨٦٧) .
(٢) أبو داود (١٦٦٤) واللفظ له. وذكره ابن كثير في التفسير (٢/ ٣٥٢) وعزاه لابن أبي حاتم والحاكم وقال: صحيح على شرطهما، ووافقه الذهبي، وحسّن إسناده محقق جامع الأصول (٢/ ١٦٣) .
(٣) مسلم (٢٧٢٢) .
(٤) عشر ذود: القطيع من الإبل بين الثلاث إلى العشر مؤنث يقال خمس ذود أي خمس من الذود.
(٥) فبم تدخل الجنة: أي إذا لم تدخلوا الجنة بالجهاد ولا بالصدقة فبأي عمل تدخلون الجنة؟!.
(٦) أحمد (٥/ ٢٢٤) ، والحاكم (٢/ ٧٩، ٨٠) واللفظ له وصححه وأقره الذهبي، والبيهقي في الشعب (٣/ ١٨٧) ، السنن (٩/ ٢٠) ، وعزاه مخرج الشعب للطبراني في الكبير (٢/ ٤٤، ٤٥) وقال: إسناده حسن.