للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في خدورهنّ فقال: «يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه. لا تؤذوا المؤمنين، ولا تتبّعوا عوراتهم؛ فإنّه من تتبّع عورة أخيه المسلم هتك الله ستره، ومن يتّبع عورته يفضحه ولو في جوف بيته» ) * «١» .

٥-* (عن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من انتفى من ولده ليفضحه في الدّنيا فضحه الله تبارك وتعالى يوم القيامة على رؤوس الأشهاد، قصاص بقصاص» ) * «٢» .

الأحاديث الواردة في ذمّ (الفضح) معنى

٦-* (أخبرنا ثابت عن أنس- رضي الله عنه- قال: أتى عليّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم- وأنا ألعب مع الغلمان- قال فسلّم علينا، فبعثني إلى حاجة، فأبطأت على أمّي.

فلمّا جئت قالت: ما حبسك؟ قلت: بعثني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لحاجة. قالت: ما حاجته؟ قلت: إنّها سرّ.

قالت: لا تحدّثنّ بسرّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أحدا» ) * قال أنس: والله لو حدّثت به أحدا لحدّثتك يا ثابت «٣» .

٧-* (عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنهما- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «إذا حدّث رجل رجلا بحديث ثمّ التفت فهو أمانة» ) * «٤» .

٨-* (عن عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: «إذا زوّج أحدكم عبده أمته، فلا ينظر إلى عورتها» ) * «٥» .

٩-* (وعن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «أظلّكم شهركم هذا- بمحلوف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم- ما مرّ بالمسلمين شهر قطّ خير لهم منه، وما مرّ بالمنافقين شهر أشرّ لهم منه.

بمحلوف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إنّ الله ليكتب أجره ونوافله، ويكتب إصره وشقاءه قبل أن يدخله؛ وذلك أنّ المؤمن يعدّ فيه القوّة من النّفقة للعبادة، ويعدّ فيه المنافق ابتغاء غفلات المؤمنين، وعوراتهم، فهو غنم للمؤمن يغتنمه الفاجر» ) * «٦» .


(١) أبو داود في سننه رقم (٤٨٨٠) ، والهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٩٤) وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات.
(٢) أحمد (٢/ ٢٦) وقال الشيخ أحمد شاكر (٧/ ١٦) إسناده صحيح. وعند الهيثمي (٥/ ١٥) بلفظه وقال:: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال الطبراني رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد وهو ثقة إمام.
(٣) البخاري- الفتح (١١/ ٦٢٨٩) ، ومسلم (٢٤٨٢) واللفظ له.
(٤) أبو داود رقم (٤٨٦٨) وقال الألباني (٢/ ٩٢٢) : حسن. وهو في الصحيحة (١٠٨٩) وفي صحيح الجامع (٤٨٦) . والترمذي (١٩٥٩) وقال: حديث حسن. وكذلك الحافظ العراقي في الإحياء (٣/ ١٣٢) . وقال محقق جامع الأصول (٦/ ٥٤٥) : حديث حسن.
(٥) أبو داود (٤١١٣) وقال الألباني (٢/ ٧٧٥) : حسن
(٦) أحمد (٢/ ٥٢٤) واللفظ له والمنذري في الترغيب (٢/ ٩٦) وقال: رواه ابن خزيمة في صحيحه. وقال الشيخ أحمد شاكر (١٦/ ١٥٨) : إسناده صحيح.