للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الأحاديث الواردة في (الولاء والبراء)]

١-* (عن نوفل (أبي فروة) - رضي الله عنه-:

أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال لنوفل: «اقرأ: قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ ثمّ نم على خاتمتها، فإنّها براءة من الشّرك» ) * «١» .

٢-* (عن عمرو بن العاص- رضي الله عنه- قال: سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم- جهارا غير سرّ- يقول: «إنّ آل أبي «٢» - ليسوا بأوليائي، إنّما وليّي الله وصالح المؤمنين» .

زاد عنبسة بن عبد الواحد عن بيان عن قيس عن عمرو ابن العاص قال: سمعت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: «ولكن لهم رحم أبلّها ببلالها، يعني أصلها بصلتها» ) * «٣» .

٣-* (عن أبي أمامة- رضي الله عنه-: عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ أغبط أوليائي عندي، لمؤمن خفيف الحاذ «٤» ذو حظّ من الصّلاة أحسن عبادة ربّه وأطاعه في السّرّ وكان غامضا في النّاس لا يشار إليه بالأصابع، وكان رزقه كفافا فصبر على ذلك، ثمّ نفض بيده «٥» فقال: عجّلت منيّته قلّت بواكيه قلّ تراثه» ) * «٦» .

٤-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الله قال: من عادى لي وليّا فقد آذنته بالحرب. وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحبّ إليّ ممّا افترضته عليه. وما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنّوافل حتّى أحبّه، فإذا أحببته كنت سمعه الّذي يسمع به وبصره الّذي يبصر به ويده الّتي يبطش بها ورجله الّتي يمشي بها، وإن سألني لأعطينّه، ولئن استعاذ بي لأعيذنّه، وما تردّدت عن شيء أنا فاعله تردّدي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته» ) * «٧» .

٥-* (عن أبي أمامة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ أولى النّاس بالله من بدأهم بالسّلام» ) * «٨» .

٦-* (عن عبد الله بن عمرو بن العاص- رضي الله عنهما-: أنّ زنباعا أبا روح وجد غلاما مع جارية له، فجدع أنفه وجبّه «٩» ، فأتى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: «من فعل هذا بك؟» قال: زنباع، فدعاه النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقال: «ما


(١) أبو داود (٤/ ٣١٣) (ح: ٥٠٥٥) واللفظ له، الترمذي (٥/ ٤٧٤، ح ٣٤٠٣) ، أحمد ٥/ ٤٥٦٠، وقال الألباني في صحيح الجامع الصغير (١/ ١٤٠) : حديث حسن. وكذا في جامع الأصول (٤/ ٢٦٤- ٢٦٥) .
(٢) فى مسلم (يعنى فلانا) والمعنى أن خشي أن يسميه فيترتب عليه مفسدة وفتنة منى عنه.
(٣) البخاري- الفتح ١٠ (٥٩٩٠) واللفظ له، ومسلم ١ (٢١٥) . قيل «التحقيق: أبلها بيلاها، وبللت الرحم بلا وبللا وبلالا أي نديتها بالصلة من البلل وهو النداوة ومنه الحديث: بلوا أرحامكم ولو بالسلام» ذكره ابن حجر في فتح الباري (١٠/ ٤٣٦) .
(٤) خفيف الحاذ: خفيف الحال قليل المال خفيف الظهر من العيال.
(٥) نفض بيده: في التحفة- نقر بأصبعيه بلفظ النص وعند الشرح أعاده (نقر بيديه) . والمراد به ضرب الأنملة على الأنملة أو على الأرض كالمتقلل للشيء. تحفة الأحوذي: (٧/ ١٣) .
(٦) أحمد ٥/ ٢٥٢، الترمذي ٤ (٢٣٤٧) واللفظ له وقال: حديث حسن، والحاكم (٤/ ١٢٣) ، وقال: هذا إسناد للشاميين صحيح عندهم ولم يخرجاه، وقال الذهبي: لا، بل إلى الضعف هو، وقال محقق جامع الأصول (١٠/ ١٣٧) : إسناده حسن.
(٧) البخاري- الفتح ١١ (٦٥٠٢) .
(٨) رواه أبو داود (٥١٩٧) ، والترمذي وحسنه، ولفظه: قيل يا رسول الله: الرجلان يلتقيان أيهما يبدا بالسلام؟ قال: «أولاهما بالله تعالى» ، وصححه الشيخ الألباني صحيح أبي داود (٣/ ٩٧٦) وصحيح الكلم الطيب (١٩٨) .
(٩) الجدع: هو القطع البائن في الأنف والأذن والشفة والجب: هو القطع وخص به بعضهم قطع الذكر.