للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والأمراض والأسقام ليتضرّعوا ويدعوا ربّهم ويخشعوا له، ولكن قست قلوبهم فأعرضوا عنه وتناسوه وجعلوه وراء ظهورهم» ) * «١» .

٤-* (قال ابن كثير- رحمه الله تعالى- في معنى قوله تعالى: فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَياةَ الدُّنْيا* ذلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدى (النجم/ ٢٩- ٣٠) قال: «أعرض عن الّذي أعرض عن الحقّ واهجره، وقوله: وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَياةَ الدُّنْيا أي وإنّما أكثر همّه ومبلغ علمه الدّنيا، فتلك غاية من لا خير فيه» ) * «٢» .

٦-* (قال ابن كثير عند قوله تعالى: مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً كذّب به وأعرض عن اتّباعه أمرا وطلبا وابتغى الهدى من غيره فإنّ الله يضلّه ويهديه إلى سواء الجحيم) * «٣» .

٦-* (وقال عند قوله تعالى وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً أي خالف أمري وما أنزلته على رسولي أعرض عنه وتناساه وأخذ من غيره هداه) * «٤» .

٧-* (عن قتادة في قوله تعالى: وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ*. أي ما يأتيهم من شيء من كتاب الله إلّا أعرضوا عنه) * «٥» .

٨-* (عن قتادة في قوله تعالى: وَمَنْ يَعْشُ قال: يعرض) * «٦» .

٩-* (وعن ابن عبّاس- رضي الله عنهما- في قوله: وَمَنْ يَعْشُ قال: من جانب الحقّ وأنكره، وهو يعلم أنّ الحلال حلال وأنّ الحرام حرام فترك العلم بالحلال والحقّ لهوى نفسه، وقضى حاجته ثمّ أراد من الحرام قيّض له شيطان) * «٧» .

[من مضار (الإعراض)]

(١) دليل نقص الإيمان وسفاهة الأحلام.

(٢) يوصّل إلى النّار.

(٣) البعد عن الله وعن النّاس.

(٤) المعرض عن الحقّ واقع في الضّلال بذنبه.

(٥) ينساه الله في العذاب كما نسي ذكر الله في الدّنيا.

(٦) دليل الكبر والحسد وهما الدّافعان إليه في العادة.


(١) تفسير ابن كثير (٢/ ١٣٣) بتصرف.
(٢) المرجع السابق (٤/ ٢٥٦) بتصرف.
(٣) تفسير ابن كثير (٣/ ١٦٤) .
(٤) المرجع السابق (٣/ ١٦٩) .
(٥) الدر المنثور (٣/ ٢٤٩) .
(٦) المرجع السابق (٧/ ٣٧٨) .
(٧) المرجع السابق (٧/ ٣٧٨) .