للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الأحاديث الواردة في ذمّ (التناجش) معنى

٦-* (عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- أنّ رجلا ذكر للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه يخدع في البيوع فقال: «إذا بايعت فقل: لا خلابة «١» » ) * «٢» .

٧-* (عن قيس بن سعد بن عبادة- رضي الله عنه- قال: لولا أنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «المكر والخديعة في النّار» لكنت من أمكر النّاس) * «٣» .

٨-* (عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو ردّ» ) * «٤» .

وقد جمع البخاريّ بين جزء من حديث قيس وحديث عائشة- رضي الله عنهم جميعا- في ترجمته لباب النّجش فقال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «الخديعة في النّار، ومن عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو ردّ» ) * «٥» .

٩-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال:

قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكّيهم ولهم عذاب أليم: رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السّبيل. ورجل بايع رجلا بسلعة بعد العصر فحلف له بالله لأخذها بكذا وكذا فصدّقه، وهو على غير ذلك، ورجل بايع إماما لا يبايعه إلّا لدنيا، فإن أعطاه منها وفى، وإن لم يعطه منها لم يف» ) * «٦» .

١٠-* (عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا يسم المسلم على سوم أخيه ولا يخطب على خطبته» ) * «٧» .

من الآثار وأقوال العلماء والمفسرين الواردة في ذمّ (التناجش)

١-* (قال ابن أبي أوفى: النّاجش آكل ربا خائن) * «٨» .

٢-* (قال الإمام البخاريّ: هو (أي النّجش) خداع باطل لا يحلّ) * «٩» .

٣-* (عن عمر بن عبد العزيز- رحمه الله تعالى- أنّ عاملا له باع سبيّا فقال له: لولا أنّي كنت أزيد فأنفقه لكان كاسدا، فقال له عمر: هذا نجش لا يحلّ، فبعث مناديا ينادي: إنّ البيع مردود، وأنّ البيع


(١) لا خلابة أي لا خديعة، ومعنى يخدع في البيوع أنه يلقى منها غبنا.
(٢) البخاري- الفتح ٤ (٢١١٧) ، واللفظ له، ومسلم (١٥٣٣) .
(٣) فتح الباري ٤/ ٤١٧ قال ابن حجر إسناده لا بأس به، أخرجه الطبراني في الصغير والحاكم في المستدرك، ومجموع إسنادهما يدل على أن للمتن أصلا وقال الألباني: صحيح، انظر صحيح الجامع (١٠٥٧) .
(٤) البخاري- الفتح ٥ (٢٦٩٧) .
(٥) انظر فتح الباري ج ٤ ص ٤١٦
(٦) مسلم (١٠٨) واللفظ له وبعضه عند البخاري- الفتح ٥ (٢٣٥٣) .
(٧) مسلم (١٤١٣) .
(٨) فتح الباري ٤/ ٤١٦.
(٩) جاء ذلك في ترجمة الباب ٦٠ من كتاب البيوع، قال ابن حجر هذه العبارة من تفقه المصنف، وليس من تتمة كلام ابن أبي أوفى، انظر تعقيب ابن حجر في فتح الباري ٤/ ٤١٧.